كانت ورقة بيضاء موضوعة على طاولة تبدو
لعينيها الواسعتين ورقة ليس لها بداية ولا نهاية. من الممكن أن تكتب عليها رسالة
أو قصة أو حتى رواية كاملة ومسرحية بشخصيات ومكان وزمان في الأغلب سيكونون مختلفين
عن كل ما هو واقعي. فهي تعلم كم للورقة البيضاء من قوة.
مر الوقت وصار للورقة عنوان ، عنوان من كلمة
واحدة من أربع حروف. لم تعد الورقة بدون بداية بل لها بداية واضحة عند ذلك العنوان
ولكن النهاية لا تبدوا مكتملة الأركان بعد. كتبت جملة أو أكثر ولكنها تراجعت عن
بعض الكلمات صارت الورقة بها خطوط عديدة. كانت تخاف من هذه الخطوط فأحيانا هي التي
تمسك القلم من يديها وتكتب ولكن دائما ما تبحث بين هذه الخطوط عن أول خط كتبت به
العنوان عندما قررت أن تخترق الورقة البيضاء.
No comments:
Post a Comment