Monday, June 13, 2022

مطاردة جهة الغرب


 


يتكرر الأمر كل مساء. أخرج دون أن أُخبر أمي بوجهتي، أُخرج دراجتي القديمة من مخبئها أمام البيت واتجه غربا أطارد الشمس قبل حلول الليل. 

اصعد التل القريب من البيت ويُصيبني التعب قبل الوصول القمة فأنزل من فوق الدراجة وأجرها بجانبي وأبقى في نفس الاتجاه غربا نحو قمة التل. عندما أصل يبدو المشهد وكأنني أراه لأول مرة الشمس تبدو في المساء بلون بين الإصفرار والإحمرار تغرق في سماء زراق والليل يتمدد من جهة الشرق. للحظة لا يدري الناظر هل هي لحظة غروب أم شروق، هل الشمس تنزل أم تصعد للحظة يبدو كل شي هادئ ومتداخل.  

أبدأ رحلة العودة في الاتجاه المعاكس ، جهة الشرق. دائما ما يمر الوقت سريعا فوق التل والليل يسبقني في رحلة العودة. عندما أصل للبيت يكون الظلام قد ألتلف حول البيت ولكني أدرك تماما أن الشمس مازلت خلف التل.  


No comments: