أسير في نفس الطريق منذ سنوات وسنوات، خطوات
سريعة ونظرتي دائما للأمام أو للسماء تراقب حركة النجوم والقمر. قررت أن أنظر على
يميني كان الرصيف يبدو مناسبا تماما ليحملنا معا. يبدأ الرصيف يحث ينتهي الشجر على
جنابه ويتزين بورق الخريف المتساقط ثم تبدوا هناك مساحة مناسبة تماما لأبعادك. أظن
بأني أتشوق للحظات الصمت أكثر من لحظات الكلام، فكلام نعرفه ونألفه ولشخص على وشك
أن يتم الثلاثين يبدوا الكلام مكررا دائما. اتشوق لحظات الصمت يقاطعها حركة
أقدامنا بين ورق الشجر، صوت الهواء يحاول أن يخترق المسافة الضيقة بيننا، والطريق
يمتد أمامنا في رحلة تبدو وكأنها دائما في منتصفها. قد يقاطع لحظات الصمت واحدة من
ابتساماتك أيضا، ابتسامة هادئة فلحظة امتنان او حب، أو أخرى في لحظة توتر. دائما
ما كنت أسير في الليل وكأنه غطائي، لكن هذه المرة اجد نفسي أسير نحو الشروق.
No comments:
Post a Comment