أغلقت الستائر وصفق الجمع ، انتهت المسرحية ولكن العرض أستمر تفاجئ الممثلين وتسمروا في أماكنهم ولم يدروا ماذا يفعلون. أشار المخرج بحركات حادة أن يستمر الجميع كما كانوا. ظهرت علامات التعجب على الممثلين فكرر المخرج حركاته بعنف زائد. أستمر الجميع على دوره يحاول أن يستمر وكأن الشخصية كما هي. كان الأمر مضحك بالنسبة لهم في البداية وحالوا جاهدين اخفاء ابتساماتهم خوفا من أن يغضب المخرج من جديد. مرت ساعة ولم يتغير شيء ولكن بعد مرور بضع ساعات بدأ التوتر يظهر وأصبح الممثلين حادين في التصرف كل منهم يقول كلامه وكأنه يعنيه.
ارتسمت ابتسامة صافية على وجهة المخرج.
مرت دقائق ورفع الجلاد الممثل صوته.
دقائق أخرى ورُفعت السيوف وسالت الدماء.
ساد الصمت ..قطعه تصفيق حاد من الجمهور وتعالت الصيحات والهتافات بروعة الاداء والتفاني
وقف المخرج على خشبة المسرح وحيدا بين أجساد الممثلين والدماء وانحنى انحاءة بسيطة للأمام والتقط وردة من الأرض
خرجت الصحف في اليوم التالي تحيي المخرج على علمه الفني الرائع ونشرت تصريحه بعد العمل ، "لقد كان عمل متعب للغاية ولكن كل شيء في سبيل الوطن."
وفي الصفحة الأخيرة وبخط صغير كُتب نعي بعدد ممثلي المسرحية ماتوا بسب هبوط حاد في ضغط الدم وبجانبه بخط كبير أعلان طلب ممثلين ذوي خبرة لعمل مسرحي رائع.
No comments:
Post a Comment