أسير في نفس الطريق منذ سنوات وسنوات، خطوات
سريعة ونظرتي دائما للأمام أو للسماء تراقب حركة النجوم والقمر. قررت أن أنظر على
يميني كان الرصيف يبدو مناسبا تماما ليحملنا معا. يبدأ الرصيف يحث ينتهي الشجر على
جنابه ويتزين بورق الخريف المتساقط ثم تبدوا هناك مساحة مناسبة تماما لأبعادك. أظن
بأني أتشوق للحظات الصمت أكثر من لحظات الكلام، فكلام نعرفه ونألفه ولشخص على وشك
أن يتم الثلاثين يبدوا الكلام مكررا دائما. اتشوق لحظات الصمت يقاطعها حركة
أقدامنا بين ورق الشجر، صوت الهواء يحاول أن يخترق المسافة الضيقة بيننا، والطريق
يمتد أمامنا في رحلة تبدو وكأنها دائما في منتصفها. قد يقاطع لحظات الصمت واحدة من
ابتساماتك أيضا، ابتسامة هادئة فلحظة امتنان او حب، أو أخرى في لحظة توتر. دائما
ما كنت أسير في الليل وكأنه غطائي، لكن هذه المرة اجد نفسي أسير نحو الشروق.
Saturday, October 1, 2022
Monday, June 13, 2022
مطاردة جهة الغرب
يتكرر الأمر كل مساء. أخرج دون أن أُخبر أمي بوجهتي، أُخرج دراجتي القديمة من مخبئها أمام البيت واتجه غربا أطارد الشمس قبل حلول الليل.
اصعد التل القريب من البيت ويُصيبني التعب قبل الوصول القمة فأنزل من فوق الدراجة وأجرها بجانبي وأبقى في نفس الاتجاه غربا نحو قمة التل. عندما أصل يبدو المشهد وكأنني أراه لأول مرة الشمس تبدو في المساء بلون بين الإصفرار والإحمرار تغرق في سماء زراق والليل يتمدد من جهة الشرق. للحظة لا يدري الناظر هل هي لحظة غروب أم شروق، هل الشمس تنزل أم تصعد للحظة يبدو كل شي هادئ ومتداخل.
أبدأ رحلة العودة في الاتجاه المعاكس ، جهة الشرق. دائما ما يمر الوقت سريعا فوق التل والليل يسبقني في رحلة العودة. عندما أصل للبيت يكون الظلام قد ألتلف حول البيت ولكني أدرك تماما أن الشمس مازلت خلف التل.
Subscribe to:
Posts (Atom)