Friday, February 12, 2016

صرخات مكتومة

كان بإمكانه سماع حركة عقارب الساعة
بالرغم من أن الغرفة ليست بها أي ساعات
كان عقرب الثواني يتحرك بطيئا بطيئا
كانت كل حركة كطعنة غادرة
لا ينفجر منها دم
بل صرخات مكتومة
تتوالى الطعنات
ويصرخ قلبه
يتحول من الأحمر إلى الأسود
والثواني مازالت غادرة
يحرك نظره في الغرفة
ولكن الغرفة خاوية
ينظر من الشباك
يبدوا الجميع كالموتى
والسماء مظلمة بلا قمر
والأرض ليست ظاهرة من كثرة الحفر
يشعر بشيء من الضياع
يبحث في أوراقه ، جميع أوراقه
لعله يجد خبر
لعله يجد البر الذي ينجيه من الغرق
ولكن الحبر أختفى
والورق طار مع العواصف الباردة
والصرخات مازالت مكتومة
يبحث عن الباب الغرفة فلا يجده
يبحث عن الشباك فيضل
تعلو الصرخات المكتومة وتهدأ أنفاسه
ينظر في حوله في قلق أو في أمل
ولكن لا شيء ..
تعلو صرخة مدوية

ثم يهدأ للأبد .. 

No comments: