اصبحت
مواقع التواصل الاجتماعي جزء من حياتنا اليومية لا غنى عنه بأشكلها وتطبيقاتها
المختلفة. بالطبع كلنا صادفنا الصفحات التي تنشر صورة واقتباس لقول رجل ما أو سيدة أو جملة قيلت في فيلم وخطاب شهير وغيرها. مشكلتي مع هذه النوعية من الجمل والتي من المفترض أن ملهمة أو تشجيعية هي انها أولا تجعلنا نتنازل عن فكرة معينة في المقابل. فالطبع الذي قال أو كتب هذه المقولة لم يكتب كل كلمة على حسب ما نعتقد ونصدق به بل من الأرجح بأن جزء كبير من المقولة يتفق مع أفكار الشخص الذي قام بنشر هذه المقولة وبقيتها تغاضى عنها بالرغم من أنها لا تعبر أن أفكاره ولكن ليس هناك إمكانية في تغيير هذا الجزء.
قد تبدوا هذه الفكرة تافهة أو أقل من أننا نتوقف عندها ولكن ما أراه في هذه النوعية من الكتابات _مع العلم أنني أحيانا أقوم بنفس الشيء بنشر صورة كهذه الصور _، ما أراه هو أنها تحول الاراء والأفكار إلى قوالب معينة وتقلل من التعبير الشخصي لكل فرد. فبدلا من أن يستخدم الإنسان المفردات والتعبيرات الخاصة به والتي تعبر عن أفكاره ومشاعره يستخدم أفكار ومشاعر جاهزة ومكتوبة على شكل جملة أو صورة أو شيء مختلف.
فمثلا عندما تحكي قصة أو مقولة أو فيلم وجها لوجه لشخص ما أو حتى عن طريق الكتابة ولكن بأستخدام أسلوبك أن في الحقيقة تحكي ما فهمت بل وتضع أفكارك وخبراتك وأرائك وسط هذه الحكاية والمقولة وهكذا يتم تبادل والأفكار ولكن ما يحدث في مواقع التواصل الاجتماعي هو عدد من الافكار تظهر ثم تطوف على الناس وتتناقلها بدون تعديلات.
هذا يأخذنا إلى مشكلة أكبر وهي أن حقيقة من يتحكم في هذه المواقع والتطبيقات هم من يملكونها فالمستخدمين ليسوا إلا سلعة يتم عمل التجارب عليهم وتوجيههم إلى أشياء معينة ومع علمنا بذلك إلى ان الامور مستمرة كما هي وذلك لان هذه المواقع نجحت في أن تكون جزء من حياتنا.
2 comments:
اعجبني الاسلوب المختلف و انا ارى ان هذه المواقع تكون نوع من الادمان مما يجعلنا من الصع ان نتخلى عنها
نهله
اكيد اه وده سبب ان كل حاجة جديدة بيكون ليها تأثير بشكل أو بالتاني
Post a Comment