جلس في حديقة منزله كما تعود ووضع أوراقه
أمامه على المنضدة وبدأ يكمل أحداث روايته. كان وصل لمنتصفها وكان بطل الرواية
والشخصية الأساسية ,"مختار" وهو شاب مازال في البداية الثلاثين من عمره
وهو جندي بالجيش سابق ولديه شركة تأمين خاصة ويقوم بالكثير من المغامرات المثيرة
والمهام الخاصة مع الاحتفاظ بالجانب الإنساني في مساعدة من يحتاج إليه وخصوصا
الضعفاء. وصلت أحداث الرواية إلى جزء ساخن جدا, تطورت في أحداث الرواية بشكل كبير
وكان يظهر دور "مختار" البطولي...
فجأة ... يجد الكاتب "مختار" يضعف
ويصبح وجه شاحب ويسعل بصوت عال وتتسارع الأحداث ويجد الكاتب بطله قد أصبح على فراش
المرض وفقد كل بطولته. يتدارك الكاتب الموقف بسرعة قبل أن تحدث أي تطورات خطيرة
فيضع خطوط سوداء قاتمة يخفي بها السطور التي بدأ فيها مرض بطل الرواية ويعيد كتابة
هذا الجزء من جديد. ولكن شحوب "مختار" ومرضه يعود من جديد دون أي
اختلاف. احتار كثيرا فيما يحدث أمامه على الورق. شطب على سطور المرض من جديد لعلها
تختفي ولكن قبل أن يعاود الكتابة من جديد قام من مكانه وتحرك قليلا في الحديقة
يتأمل في الشجر والورد من حوله. عاد من جديد للكتابة ولكن لا دواء لدائه أو
بالأحرى داء "مختار". قرر أن يبدأ في كتابة الرواية من بدايتها ولكن
بمجرد أن كتب الإهداء باغته مرض مختار مع
أول سطور الرواية، يضعف، يشحب وجه ويسعل ويمرض. من فرط ضيقه رمى فنجان القهوة
الخاص به بعيدا.
قام بعد ذلك لإعداد فنجان جديد من القهوة ولكن
في طريقه راعه منظر مخيف! وقف أمام المرآة في رعب
فآثار الضعف ظاهرة
والوجه شاحب
ويسعل بصوت عالي
يبدو أنه المرض...
No comments:
Post a Comment