فتحت عيني ذات مرة فوجدت نفسي في طريق مظلم , لا أرى أي شيء فظننت أن ذلك الطريق طويل يمتد إلى ما نهاية و اتساعه لا حدود له و مع ذلك و جدت تلك الظلمة تخنقني , سقطت على الأرض حاولت الوقوف دفعني الظلام إلى الأسفل أكثر وقعت ووقعت , وحيدا أنا في تلك الظلمة , صرخت في الظلام اتركني لكنها كانت صرخات ضعيفة تدل على الفشل فعادت إلى صرخاتي بمزيد من الألم , حاولت الهروب لكن ليس هناك طريق , بدأ الشعور بالإحباط و الفشل يتملكني بدأت استسلم , لكن تذكرت شيء , فجأة تملكني شعور غريب و ظهر شعاع ضوء رفيــــع في نهاية الطريق , فظهر جزء من الطريق وجدته فعلا طويل لكنه مليء بالحواجز و الصعاب , ظهر لي أول حاجز كان حماستي بعد رؤية النور كبيرة فتمكنت من تكسير أول حاجز فإذا بالظلام يعود محاولا أن يحطمني ثانية و كان هذه المرة قويا حقا و كان الحاجز الثاني شديد القوة لم استطع أن أحطمه وقبل أن أقع وجدت يد قوية تمتد لي مخترقة الحاجز بكل قوة تمسكت بها جذبتني اليد بقوة فحطمت الحاجز الثاني الآن اقتربت أن اصعد إلى الطريق لكن يبقى لي حاجز أخير لكن هذه المرة كان هناك إشارات و أضواء خافتة على الجوانب فالبداية فكرت بأنني لا يجب أن اتبع هذه الإشارات لكن بدونها و وجدت نفسي أتخبطت و وجدت نفسي اسقط مرة ثانية و جدت الفشل يقترب فبسرعة قررت أن اتبع هذه الإشارات قررت أن امشي خلف الأضواء الخافتة و فجأة وجدت نفسي اجتاز الحاجز الثالث بسهولة و كأنه لم يكن
ووصلت إلى الطريق أو بداية الطريق الآن فقط شعاع الضوء الذي رأيته في البداية أمامي يضيء لي طريقي المظلم وجدت الطريق مليء بالمصاعب و لكن أحيانا يكون رائع وجدت فيه أشخاص تتخبط كما كنت أتخبط ووجدت أيضا أشخاص يعرفون طريقهم أفضل مني مئات المرات فهم يسيرون في ذلك الطريق الصعب و كأنه شديد الإضاءة هو كأنه طريق سهل وجدت الطريق يحزنني أحيانا و يسعدني أحيانا أخرى , أحيانا تمتد لنا أيادي تساعدنا و أحيانا أخرى أيادي تمتد لتدفعنا لنسقط ! ! أحيانا اتبع إشارات الطريق فأصل و أحيانا أتخبط و اسقط, لكني لا استسلم, فاستسلامي يعني موتي يعني بقائي في القاع خلف الحواجز منتظر نهايتي في الظلمة وحيدا..
الطريق المظلم هو الدنيا فنحن نولد في هذا العالم لا نعرف شيء , نشق طريقنا نحاول في هذا الظلام , أما السقوط فهو الفشل , و الشيء الذي تذكرته هو ما تمنيته فكان شعاع الضوء هو هدفي , طموحي في الحياة , الحاجز الأول هو حاجز نفسي داخلي الشعور بالفشل و الشعور بعدم القدرة على النجاح و أن كل شيء مستحيل فكان يجب أن أحطم تلك القيود الداخلية و الحاجز الثاني هو الخروج إلى العالم و اليد الممدودة لتساعد هي يد الصديق , الأهل , كل من يهتم بشأنك فأنت تحتاج إلى من يساندك و لو حتى بدفعة فقط و ليس طول الطريق و هناك أيضا أيادي تمتد لتسقطك فهؤلاء من يكرهوك , أما الحاجز الثالث فهو تقوية الصلة بالله سبحانه و تعالى فالإشارات و الأضواء هي ديننا فبدونه نتخبط نسقط و نفشل فنموت ..
يبقى دائما الأمل و الطموح ضوء حياتنا حتى نسير في هذه الدنيا المظلمة فبدون الحلم بدون الأمل بدون الطموح و الهدف نسقط....
عبدالرحمن الدلال ..
عبدالرحمن الدلال ..
3 comments:
بالنسبه الى مدونة الطريق المظلم فهى جميله اوى اوى اوى بجد روعه
سلمت يمناك يا عبد الرحمن رائعة
شكرا :)
Post a Comment