Tuesday, January 10, 2012

أخاف دائما من ذلك المنعطف ,,,





أسير في الطريق من زمن بعيد. أحيانا يضيق و أحيانا يتسع , أحيانا يظلم و أحيانا يضيء , هناك شيء في نهاية الطريق يجعلني أستمر في كل الظروف , يجعلني أحاول أن أمر حتى لو انه هناك جبل في الطريق , ذلك الضوء في نهاية الطريق , ذلك الحلم الذي أرسلته إلى النهاية لكي يرشدني في طريقي ...
أنا لا أخاف مما أراه في ذلك الطريق, لا أخاف حتى أن يظلم الطريق فذلك الضوء فالنهاية سيرشدني في الطريق, أنا أخاف من ذلك المنعطف, نعم.. أخاف جدا, ذلك المنعطف لو سيرت فيه فلن أرى الضوء في النهاية و لن أرى حتى الطريق, ذلك المنعطف هو الطريق للنهاية..
ذلك المنعطف هو اليأس و الهم, ذلك المنعطف هو أن أشعر بأن حلمي أكبر مني, ذلك المنعطف هو منحدر أكثر منه منعطف. عندما ادخل فيه سأسقط لن يكون هناك طريق ولا ضوء في النهاية ولا أي شيء..
أظن بأن البداية تأتي من الخوف الزائد, الخوف الزائد من الفشل. أن أكون دائما متردد و أصل في النهاية إلى اليأس و أبدا أشعر بأن حياتي ليس لها معنى .. ذلك هو المنعطف..
مثل الطرق العادية هناك أشارات تحذير قبل هذا المنعطف و هناك إجراءات أمان. أظن بأن الإشارات تكون في بداية شعورك باليأس و لو قليل جدا بمجرد ظهور هذا التحذير يجب أن تتحرك إلى الجهة الأخرى بأقصى سرعة, يجب أن تمحو هذا اليأس تماما. تمسك أكثر بذلك النور في نهاية الطريق زده توهجا بمزيد من الأمل . إذا تجاهلت الإشارة الأولى و بالفعل تحركت أكثر أو حتى دخلت ذلك المنعطف فستحتاج إلى شيء أقوى ستحتاج إلى شيء يجذبك بعيدا نحو الطريق من الجديد. ستحتاج إلى أن تحتضر حلمك أمامك, عليك أن تستخدم أي أشيء عقلك, ورقة و قلم, لوحة مفاتيح, أو حتى تخبر صديق, عليك أن تحدد كل ما تريده في الحياة و تصل في النهاية إلى حلمك. ليس هناك شخص يمكنه أن يساعدك على أن تخرج من ذلك المنعطف غيرك أنت. لن ينزل أحد في ذلك المنحدر من أجل أن يساعدك بل أنت تحتاج إلى ضوء هائل ينير لك الطري و قوة جبارة تجعلك تطير إلى أعلى لتخرج من ذلك المنعطف. ضع حلمك أمامك و تمسك به جيدا و أتركه يحركك و عندما تعود للطريق و صدقني ستعود.. أرمي حلمك في نهاية الطريق من جديد .. و أجعله حقيقة ..

2 comments:

اية رياض said...

كلمات رائعة
كلمات صادقة
كلمات مؤثرة
حقا انها كلمات حياة
ما شاء الله

Abdelrhman Eldallal said...

شكرا يا اية ربنا يكرمك :)