Saturday, June 20, 2015

طفلة على الشاطئ



"جلست الطفلة على الشاطئ وهي تتخيل حياتها بعد بضع سنوات. تُكلم السماء لتسألها اين ستكون عندما يحق لها ان تخرج بمفردها، حين يمكنها ان ترى العالم بدون اي حواجز. تعمقت بأفكارها لترسم لنفسها حياه كامله في زمن الحرية. رأت الفتاه ذو التسع سنوات عالمها الذي تتمناه وهي في اواخر العشرينات، ففي هذه الفترة من عمرها سوف تكون قد اشترت تلك البيت بجوار الشاطئ التي كانت طالما تحلم به. سوف تخصص حديقة كبيره خارج المنزل مليئة بشتى انواع النباتات لتهتم بها وتأكل هي وأسرتها. وفي هذا الوقت سوف تكون تعمل لتساعد الاطفال التي تراهم كل يوم في قريتها الفقيرة، فهي تحسب الوقت التي يمكنها ان تمد يديها لتساعدهم. امتلأت عينان الفتاه بالأمل عندما شعرت انها قادره على تغير حياه شخص يتألم. كما انها رأت نفسها تُأسس عائله سعيدة مع فتى احلامها، فهي كانت بدأت ان تميل لذلك الفتى في صف الرياضيات وبدأت ان تتخيل حياتهم سويا دون ان حتى تتحدث معه. اغمضت عينيها وسمعت صوت البحر وما زالت صوره تلك البيت لا تفارقها فهي لا تحلم بشيء سوى حياه سعيدة مع اشخاص تحبهم، كانت تريد تلك الشعور انها يمكنها ان تغير العلم بأكمله كل يوم حين استيقاظها. فمتى سوف تكبر لتحقق احلامها. في غضون تفكيرها تغلب النعاس عليها ولكن تلك الابتسامة لم تفارقها. لم يوقظها شيء سوى صوت امها وهي تصرخ "سميره ! سميره ! ماذا تفعلين هنا؟ فأنا و أخوك نبحث عنك منذ ساعتان. غير مسموح لكي بالخروج هذا الشهر"."

أمضاء : مجهول 

ورقة بيضاء


كانت ورقة بيضاء موضوعة على طاولة تبدو لعينيها الواسعتين ورقة ليس لها بداية ولا نهاية. من الممكن أن تكتب عليها رسالة أو قصة أو حتى رواية كاملة ومسرحية بشخصيات ومكان وزمان في الأغلب سيكونون مختلفين عن كل ما هو واقعي. فهي تعلم كم للورقة البيضاء من قوة.

مر الوقت وصار للورقة عنوان ، عنوان من كلمة واحدة من أربع حروف. لم تعد الورقة بدون بداية بل لها بداية واضحة عند ذلك العنوان ولكن النهاية لا تبدوا مكتملة الأركان بعد. كتبت جملة أو أكثر ولكنها تراجعت عن بعض الكلمات صارت الورقة بها خطوط عديدة. كانت تخاف من هذه الخطوط فأحيانا هي التي تمسك القلم من يديها وتكتب ولكن دائما ما تبحث بين هذه الخطوط عن أول خط كتبت به العنوان عندما قررت أن تخترق الورقة البيضاء. 

Sunday, June 14, 2015

أزمة على الطريق الصحراوي

رفع غطاء السيارة في هدوء وطواه ووضعه في الشنطة الخلفية للسيارة بعد ذلك تأكد من سلامة السيارة قبل أن يديرها وينطلق. تزود بالنزين قبل أن يتوجه إلى الطريق المطلوب. تأكد من ضبط جهاز الراديو على القناة المطلوبة وأن الصوت واضح وفتح الشباكين الأماميين حتى يسمح للهواء أن يمر بسلاسة. مرت دقائق قليلة حتى ظهرت لوحة مكتوب عليه "الطريق الصحراوي .. يلزم اليمين" فقال لنفسه: "وهذا هو المطلوب"....
كانت الشمس قد غربت منذ ساعة فقط والليل يهبط تدرجيا مرسلا نجومه في السماء. كان يحاول أن يبقى مستقيما في الطريق ولو أن ذلك صعب مع تحرك جميع السيارات يمينا ويسارا وكأنهم يفرون من شيء خفي. تجاهل منظر السيارات الأخرى وأخذ يدندن مع أغنية كان يحبها وهو يحاول أن يحافظ على هدوءه ويستمتع بالطريق قدر المستطاع. تغيرت الأمور بمجرد أن ظهر هو .. ظهر صديقه القديم فجأة عندما زاد تقدم الليل وتقهقر النهار وبحركة سريعة تشبه حركات لاعبي الخفة تحركات السحاب ليظهر القمر واضحا ولامعا في السماء. فقال لنفسه: " لم أخطأ اختيار اليوم، بل كنت موفقا فيه، أهلا بالصديق العزيز .. أمامنا طريق طويل."
كان كل شيء يبدوا على ما يرام فالسيارة في منتصف الطريق وحوله الصحراء يمينا ويسارا مظلمة ويبدوا كل شيء جميلا وكأن الانسان لم يغير فيها كثير ، تبدوا جميلة. والقمر لامع في السماء يؤنسه في طريقه والهواء يداعب وجهه وهو يدندن مع صوت المذياع. كانت الحركة الأخيرة للسحاب أن يترك الساحة تماما لينتصف القمر بين النجوم اللامعة. كان غارفا في أفكاره عندما أنقلب هذا العالم الجميل، ففي الأغلب كل ما هو جميل لا يستمر أو على الأقل لا يستمر بسهولة. فجأة سمع صوت يشبه صوت الانفجار والسيارة بدأت تهتز وتتحرك حركة غريبة. رفع قدمه من فوق دواسة البنزين وثبت يديه على مقود السيارة وقام بتشغيل الإشارة دلالة على أنه سيتوقف. كان من حسن حظه أنه لا يسير بسرعة عالية فأحد الإطارات الخلفية قد ثقب ثقابا كبيرا -كقلب أم فقدت أبنها الوحيد في حرب عمياء- وكان لابد من يتوقف. كان حركته تبدوا وكأنها استجابة اتوماتيكية فبمجرد أن توقف على يمين الطريق فتح شنطة السيارة الخلفية وأخرج من تحت غطاء السيارة المطوي الاطار الاحتياطي وكل العدة المطلوبة. فالبداية وضع الإشارة الضوئية خلف السيارة ثم توجه نحو الاطار المثقوب ووضع كل شيء بجانبه. ثم توقفت الاستجابة الآلية. وكان هناك سؤال واحد يدور في عقله: "ما العمل الآن؟"
كان يقف في منتصف الطريق حائر والسيارات تطير من أمامه كأحلام كثيرة قديمة جاءت وطارت. نظر إلى السماء فوجد القمر صديقه بتابع الموقف كان كثب، تحرك نحو مؤخرة السيارة وجلس بجانبها ووجه حديثه للقمر:
"ما العمل الآن؟ هذا خطأك على أي حال، لولاك لكنت انتبهت أكثر للطريق. "
حركات بسيطة للسحاب تجعل القمر يبدوا وكأنه يرد عليه بهدوء.
"انا بحاجة إلى مساعدة، نعم. ولكن من يساعدني الآن؟ كان علي أن أتصل بالبعض في العيد ربما وأبارك للذين تزوجوا ولا مانع من حضور دعوات العشاء أو حتى الذهاب للمقهى من وقت لآخر.. ليس الآن وقت مراجعة علاقاتي الاجتماعية وانا في منتصف الطريق. ما ذنبي أنك تسرق عقلي دائما كما تفعل هي أيضا ، أنت وأصدقائك النجوم والسماء التي تلفكم، تخيل لو كان معكم بحر وماء وبعض أشجار عندها تتدمر العلاقات الاجتماعية أصبح أنا وحيد في الطريق معك أنت وقليل من الأفكار .. حسنا حسنا لن أكذب عليك .. وكثير من الأفكار"
تمر نسمة هواء باردة تخفف عنه قليلا
"بالتأكيد، ستأتي بذكرها، الآن ! وكأن الموقف يتحمل .. لا أفهم لماذا تصر دائما عن ذكرها؟ وهي الوحيدة التي تشارك الغيوم في القدرة على أن تخفيك بعيدا عني، فأنا لا أراك وراء الغيوم وأن تعلم حالي وهي موجودة. هي على أي حال لم تتعلم القيادة، وإن تعلمت ففرصة نجاتي معها ستكون ضعيفة فأصمت الآن ودعني في حالي."
انكشفت الغيوم تماما وظهر القمر في تماما الوضوح
"أهلا أهلا .. بالطبع الآن تقول بأن الغيوم ذهبت فهل ستأتي هي لتخفيك؟ أتدري أننا في مشكلة الآن؟ ومن الممكن أن يتم اختطافي ولن تجد شخص مجنون مثلي يحدثك كل ليلة ويثق بك مثلي وأتمنى لك حظ سعيد في قضاء الليالي الطويلة هكذا دون رفيق ستتحول إلى ما يشبه كوكب الأرض الحزين. "
علا صوت كان يسمعه خفيضا منذ دقائق ثم سمع صوت إطارات تحتك بالأرض وتنطلق وسمع صوت أحدهم يقول كلام لم يسمعه جيدا فأسرع نحو السيارة ظانا أنه سارق...
 ولكنه وجد الإطار المثقوب مرمي على الأرض والإطار الاحتياطي تم تركيبه! وتيقن أن ما لم يستطع أن يسمعه من السائق الغريب هو كلمة "مجنون". يبدوا أن شخص ما وجده وحيدا يحدث السماء فعطف عليه وساعده وغير له الإطار في صمت وتركه وطار.
نظر للقمر من جديد وقال:
"أظن بأني أحتاج إلى استشارة طبيب نفسي والتركيز أكثر وحاول أن تظهر أقل أو أختفي يا صديق يكفي مواقف محرجة! على أي حال شكرا لها أو له، فلولا المساعدة العجيبة لبقيت هنا للأبد. والآن هناك رحلة يجب أن أكلمها...
أين توقفنا يا عزيزي القمر؟
....

Wednesday, June 10, 2015

كان

قانون الطفو
كان متمسك بقطعة خشب صغيرة هي كل ما تبقى من قاربه الصغير، على عمق أمتار من السطح تبدوا لنظريه بعيدة ولكنه شعر بقليل من الأمل عندما وجد القطعة الخشبية. تمسك بها ولكنها لم تطفوا ، شد من قبضته وزاد تمسكه بها ولكن لم يتغير أي شيء. لم يفهم ماذا حدث ولكنه مازال متمسكا على أمل أن ينقذه قانون الطفو الذي يبدوا لوهلة قد تغير.
...
غراب
كان مهاجر مع سرب كبير قبل أن يتوقف عند شاطئ البحر فشعر الغارب فجأة أنه عليه أن يتأكد أن في الطريق الصحيح. عندما تحرك من السرب تركوه ورحلوا. نزل عند الشاطئ وراقب الأمواج لدقائق فبدأ يدرك حقائق جديدة. حاول أن يعود للسرب ولكنه لم يعرف اين الطريق , حاول أن يسأل البشر ولكن الجميع قابلوه بنظرات لم يفهمها وكأنه يعبيه شيء أنه غراب، تخبط وفي النهاية طار في السماء ودار برأسه لعله يجد طريق.



Tuesday, June 9, 2015

غرفة مظلمة


لا يتذكر متى بدأ كل شيء.. فعالمه كله هو المكان الذي فيه الآن..
غرفة ضيقة ومظلمة ولا مجال لأن يحرك رجليه أو ذراعيه.
يستطيع أن يسمع صوت أنفاسه يتردد ويشعر بالحيطان تقترب منه ويزداد ضيق المكان بإمكانه أن يشعر بها حتى في دقات قلبه والتي صارت ثقيلة وغير متوازنة. مرت الليالي والأعوام .. وتفاجئ ذات ليلة أن هناك شيء ما على كتفه.. بل ويصدر أصواتا أيضا! أنه طائر !
من أين جاء؟ وكيف دخل إلى الغرفة في هذا الظلام؟ كيف رآه وكيف يتحرك في هذا الحيز الضيق؟ أسئلة كثيرة تتضارب داخل عقله الواسع فيبدوا أن ضيق المكان قابله أتساع في العقل يهرب به كل ليلة من تلك الغرفة الكئيبة إلى عالم آخر غير موجود يمتد دون أي أسوار أو حيطان أو ظلام. توقف عن أسئلته وقرر أن يقضي وقت سعيد مع صديقه الجديد بدون أن أي أسئلة  أو خيالات بعيدة. كان الطائر يأتيه كل يوم في معاد معين وكأن نجم كبير لامع يدور حوله أجسام أصغر منه في هدوء ويحين يغيب عنها يأتيه هو في ذلك الوقت، لم يدري لماذا فكر في هذه الفكرة، ماهي النجوم أساسا؟ ولماذا قد تغيب؟ لا يعلم ولكنه فكر في ذلك على أي حال. توالت زيارات الصديق الجديد وبدأ يشعر بأن الحيطان تتزحزح من مكانها وأنه بإمكانه أن يمد رجليه وزراعيه بعد شيء. كان على يقين ان بعد كل زيارة حائط ما ينكسر وآخر يبتعد. بدأ يسمع أصوات بعيدة غير واضحة وكأن شيء ما هائل يعلوا ويهبط، بدأ يشم روائح عتيقة لأسرار لم تكشف بعد وفي يوم شعر بأن صديقه له أصدقاء أيضا. ماذا يحدث؟ أليست هذه هي نفس الغرفة المظلمة! فجأة شم رائحة الصدأ وسمع صوت ارتطام قوي وصرخة مكتومة ، أختفى الصديق. عادت الحيطان أشد قوة ، حائط تلو الأخر، ثقلت دقات القلب ، صعب التنفس ضاقت الغرفة وسحب رجليه وزراعيه وعاد لا يسمع صوت غير صوت أنفاسه ولا يشم أي رائحة. حاول أن يهرب إلى عامله من جديد ولكن من وقت لآخر يسمع صرخة صديقه المكتومة وكأنه يصرخ فيه كيف تخلى عنه فتدمر عامله بالكامل ولكن الحيطان تقترب منه وتشتد في الضيق حتى لا يفكر سوى في الظلام.

المنظر من بعيد: يجلس واضع رأسه بين رجليه ويضمهم بزراعيه ، بجانبه طائر كبير موضوع في قفص حديدي صغير وعليه قفل كبير يغطيه الصدأ ، المحيط يمتد على يمينه والرمل من تحته والسماء واسعة صافيه من فوقه  ... 

Sunday, June 7, 2015

الغائب



هدأ الموج، توقفت العواصف، لكن المراكب لم تعد

ليس هناك أي حطام على الشاطئ

الصيادون مهرة ولكن العواصف قادرة على كسر كل ما هو قوي

والموج لا يرحم..

هل ننتظر عودة المراكب الغائبة؟

هل نخفي حقيقة البحر عن أبنائنا؟

الغائب لن يعود والموج لا يهدأ..

...

ولكن مازال هناك ظل بعيد

مازالت الجزر تنتظر

والشجر يترقب مجيء الملاح الذي عاند البحر وانتصر

ربما الغائب رحل لسبب

ربما المراكب تخطت الموج

اخترفت العواصف

عاندت البحر والمطر

واكملت

لعلها في يوم تصل

إذا لابد من تغيير السؤال

من "لماذا لم يعودوا؟"

إلى "ماذا ننتظر؟"

...

البحر من أمامنا

ولا شيء خلفنا

هم لن يعودوا

ونحن لن نصل ما دمنا على الشاطئ ننتظر

قد تتكسر المراكب على أطراف الموج

وقد تستسلم أمام عاصفة لا ترد

ولكنها ستكون حاولت بشرف

أما المراكب التي على الشاطئ فستنظر

وتنتظر

والغائب لن يعود

وهي أبدا لن تصل ...

Thursday, June 4, 2015

عينان


عيناها السوداويتان الواسعتين غيرت شيء في قلب الأم، بالرغم من أنها تمنت من كل قلبها أن يكون ولدا لكي يسعد الأب ويفخر بأن عنده ولد يملئ عليه البيت مثل أي أحد في قريته ولكن شاءت الأقدار دون ذلك. كانت رموشها وكأن بها شيء من كحل وعياناها سوداء واسعة وكأن بها الكون كله...
كبرت البنت وأتسع الكون، وبدأ يظهر شيء من التمرد والعصيان. كانت الأم تدري جيدا أن هاتين العينين لن تكتفي أبدا بالنظر إلى الحيطان والأواني بل ستريد السماء والأرض وما بينهما. بمجرد أن بدأت في التعلم المشي كانت تخرج إلى الشارع وتزداد عيناها قوة وتمرد. كانت تلعب مع الأولاد في الشارع بل وتتشاجر معهم، كأن كل شيء يبدأ بعيانها، فمن يستطيع أن يقف أمام عينيان يبدوا الكون فيهما غاضب!
أتسع الكون أكثر، ولكن فجأة بدأ نجم ينفجر! البنت بدأت تظهر أنوثتها كقوة عيانها، وشعرها الذي أخذ لون عيناها وأنطلق بخصلات واثقة تلمع على كتفيها. جاء قرار الأب صارم، لا خروج بعد اليوم. كان قرار بوضعها في محبسها الأول، قرار بحبس الكون في علبة. بدأ شيء جديد يظهر على تلك العينين، أنه الحزن يكسب عيناها سوادا خاصا فوق سوادها فجعلها تبدوا كفرس رأى الأهوال وسافر عبر البلاد، هل من الممكن حبس فرسا! كان قلب الأم يرق أحيانا وأحيانا تجد البنت مفر وتهرب وتجري في الشوارع بحثا عن حريتها ولو لدقائق قبل أن يجدها أبوها. كانت كل يوم تزداد عياناها سوادا وتمردا وحزنا. كان بإمكان أي شخص أن يرى فعلا الكون يتحرك في عياناها والرموش تحيط العينين بهالة سوداء تأسر أقوى الوحوش.

في يوم جاء أبوها لها وأخبرها أنها ستتزوج قريبا وأن ما تتمناه حدث وستغادر البيت أخيرا. شعرت البنت بسعادة ولمعت عياناها كما لم تلمع من قبل ، هل هي الحرية أخيرا؟ مرت الأيام ، كانت البداية سعيدة ولكن بمرور الأيام اكتشفت أنه لا يهتم إلا بالقشرة الخارجية لا يرى ما خلف عياناها من تمرد وحزن وسعادة ، لا تجعله عياناها يتوتر ويعيد حساباته من جديد ، لا يشعر بأن السماء تعيش بكامل مخلوقاتها وكواكبها خلف هاتين العنين ، لا يرى فيهما تلك الطفلة التي كانت تنظر إلى السماء والبحر والبر وتحلم ، لا يشعر بأن الأرض تتوقف وتدور بسرعة مخيفة في نفس الوقت عندما ينظر إلى عيناها ، بل لا يشعر بأي شيء ! كل ما يريد هو امام عينيها ولم ولن يرى ما خلف عيناها. عرفت ذلك وأيقنت تماما، فبدأ يظهر شيء جديد في عيناها هو اليأس ، بدأ الكون يضيق والفرس يهدأ ، ومازالت عيناها تنتظر ، هل من مفر ؟