Friday, January 27, 2012

الطريق للفشل (10) أترك الرياح تحركك...




إذا كنت تبحث عن الفشل فأنت في المكان الصحيح. الشيء الجميل في الطريق للفشل أنه طريق مضمون و أنه لن يتفوق عليك أحد أبدا لأن الفشل بعكس النجاح ليس له صور كثيرة, أنت فقط تصل إلى القاع لكن القمة ليس لها حدود السماء أمامك واسعة و من فوقها فضاء هائل...
 كثير من العوامل تتحكم في أي اختيار نختاره في الدنيا. كثير من المراكب تتحرك بفعل الرياح لكن ليس معنى ذلك أن الرياح هي التي تختار الوجهة التي يتحرك نحوها المركب بل ذلك الشخص الذي فوق المركب هو من يحرك الدفة و يختار الوجهة. بالرغم من أن قوة الإنسان الذي فوق المركب لا تقارن بقوة الرياح إلا أنه هو من يختار وجهته و يقف أمام الرياح بل و الأكثر يجعلها تحركه في الجهة التي يريدها هو ...
تريد الفشل ؟؟ لا تتعب نفسك في تمسك دفة حياتك, لا تبحث عنها أصلا. فقط أرتاح و أفرد ظهرك على سطح المركب في هذه الحياة الصعبة. ستقوم الرياح بالمطلوب عند أقرب صخرة سينكسر المركب و تتجه أنت نحو القاع, أو سينقلب المركب عندما تشتد الرياح و الأمواج و إذا لم يحدث كل ذلك ستصل إلى جهة لم تريدها أصلا و هناك لن تصل إلى أي مكان غير القاع. هذه هي الحياة إذا تركتنا حياتنا لأي شخص يقرر لنا أو أي شيء يختار بالنيابة سيؤدي ذلك للفشل مباشرة . لن يدخل أحد معاركك مهما ساعدك الآخرون مهما أرشدوك في الطريق عندما تأتي العاصفة من أجلك ستجد نفسك وحيدا و عندها لن تعرف أين الطريق لأنك لم تختاره من البداية.
يجب أن تشق أنت طريقك , لا تنتظر أن يدفعك أحد أو حتى أن يشجعك أحد , لا تبحث عن الطريق الذي يسلكه الجميع ليس معنى ذلك أنه هو الطريق الصحيح . ليس معنى أنه لا يوجد طريق في هذا المكان أنه لا يمكنك أن تسير فيه بل أصنع أنت الطريق . لا تنتظر الرياح تدفعك للأمام و حتى ولو وقفت الرياح في طريقك تريد أن تحركك لا تظن بأنك في الطريق الخطأ بل هذا فحص بسيط لأن القمة لا يصل إليها أي أحد عندما تشتد الرياح أمامك أشتد أنت الآخر في المقاومة .

Tuesday, January 17, 2012

عندما يتسارع كل شيء...



أحيانا أِشعر بأن كل شيء يتحرك بسرعة من أحوال, أحاول لفترة أن أتابع تلك السرعة لكن مع الوقت أشعر بأني أفقد السيطرة. أحيانا أتوقف لأبحث عن ذلك المفتاح , مفتاح أتوقف, لا أريد أن أبطئ الأحداث ولا حتى أعود أو أتقدم . أريد كل شيء كما هو . حتى تلك الحفرة التي سقط فيها, أريد أن أسقط فيها مرة ثانية فأنا مازالت حي بعدها و بالتأكيد تعلمت شيء من تلك السقطة قد يفيدني عندما أقع وقعة من الممكن أن يكون فيها نهايتي. أنا فقط أريد التوقف للحظة. أستعيد فيها طاقتي, أعيد فيها ترتيب أوراقي, أراجع فيها كل شيء فعلته و كل شيء أريد أن أفعله.
نعم أشعر بأن كل شيء يتسارع من حولي, تلك الفرصة ضاعت و أخرى أتت, أشياء أريد أن أفعلها و أخرى فعلتها, أشخاص في حياتي, مشاكل, مصائب, خير, أصدقاء, أخطاء, ذكريات, أماني. كل شيء يتسارع حولي, أين زر الإيقاف ؟ أين هو ؟ .. لا يهم, حتى لو موجود لن أتعب نفسي في أن أجده. سأوقف أنا كل شيء بنفسي فكل تلك الأشياء التي تتسارع حولي هي أشياء تخصني, سأصنع لي عالم خاص لو لزم الأمر, فقط لحظات أرتب فيها كل شيء و أعود, لن أعيش في عالمي للأبد, لن أقتل نفسي من أجل الراحة.
سأترك كل شيء يمر من حولي , لا بأس في خسائر قليلة الآن , سأعوضها لاحقا إن شاء الله, ستوقف هنا في تلك النقطة . هاهي كل تلك الأشياء تتسارع كما هي لكن للأمام بعيد عني. أنا الآن في عالمي الخاص . لكن هناك شيء غريب هناك عمود مازال واقفا , هناك ضوء مازال مضيئا , ما هذا ؟ من تجرأ على دخول عاملي ؟ ألم تتركني كل الأشياء ؟ لحظة أنا أعرف من هو.. نعم أعرفه .. الآن عرفت ماذا حدث, لقد نسيته لفترة فتسارع كل شيء, نعم.. ذلك حلمي , ذلك هو الشيء الذي دفعني أن أخرج من الحفرة في بادئ الأمر , هو من وقف بجانبي حتى في أسوا حالتي يعطيني أمل , حتى و أنا في الأرض كان يحدثني عن الطير في السماء , عن القمر بعيدا في الفضاء, لكن وضعته جانبا و انشغلت بأشياء أخرى , سأجعله بجانبي مرة أخرى , سأعود لتلك الغيمة المتسارعة , سأعود لحياتي , هذه المرة لن أحتاج لمفتاح الإيقاف لا يهم , فحلمي معي سأجذب كل شيء و أضعه جانبا , سأقف أمام تلك الأشياء المتسارعة , سأضع لها حد , سأجعل عالمي الخاص هو العالم الذي أعيش فيه , لقد ضاعت هذه الفرصة من يدي , أذن سأقف في طريق القادمة, لقد وقعت في تلك الحفرة مرة , إذن سأصنع طريق جديد دون حفر . في المرة القادمة عندما يتسارع كل شيء, لن ابحث عن مفتاح الإيقاف, سأبحث فقط عن حلمي, عن ذلك الطريق الذي وضعته في يوم من الأيام... 


Monday, January 16, 2012

الطريق للفشل (9) أشتري أجهزة التكييف في الصيف...




قد يبدو العنوان غريب بعض الشيء لكن نعم, هذا أحد الطريق للفشل أن تشتري أجهزة التكييف في الصيف. أن تنتظر أن يصبح الجو شديد الحرارة فتتعذب في هذا الجو الحار و تحت ضغط الجو الحار تقوم بشراء جهاز تكييف. لا تحاول أبدا أن تفكر خطوة للأمام أنتظر أن تحركك الأحداث. مع الوقت ستجد نفسك تتأخر كل مرة فليست كل مشكلة يمكن حلها في وقتها يجب أن يكون هناك
  احتياطات.  فقط أنسى كل شيء و عندما تأتي إليك المشكلة فكر كيف تحلها, أنسى فكرة أن الوقاية خير من العلاج. الوقاية تكاليف كثيرة دون أدنى فائدة فمن الممكن ألا تصاب بالمرض و عندما تصاب بالمرض أبحث عن العلاج. أظن بأن البعض سوف يشكك في هذا الطريق أنه يضمن الفشل لكني أضمن هذا الطريق أنه سيؤدي للفشل و ليس فقط عدم النجاح.  تخيل أنك تقود سيارة بهذا المبدأ مثلا أمامك مطب ستقف بسرعة نعم سيحدث بعض المشاكل لكن لن تقف السيارة , تخيل أمامك حفرة _ في مصر _ أو سيارة توقفت أمامك فجأة أو انتهى الطريق أو أي شيء مفاجئ مثل السابق ستصطدم و بشدة و بالطبع لن تتحرك السيارة بعدها. هذا ما سيحدث في الحياة ستحدث مشاكل صغيرة تصطدم بها و تقوم بحلها في وقتها لكن مع الوقت ستظهر لك مشاكل كبيرة مستحيل أن تجد لها حل فوري, مستحيل. هناك مواقف كثيرة في الحياة هي مثل الحرب و لا يمكنك أن تحارب دون أن يكون عندك استعدادات كفاية. لا تنتظر البيت يظلم حتى تشتري مصباح أو شمعة عندها لن ترى أين المخرج عندما يكون البيت مضيئا جدا أذهب و أشتري مصباحين جديدين و ضعهم بجانبك و عندما يظلم البيت يكون عندك مصباح تضيء به المكان و آخر احتياطي  وقد لا يظلم البيت أبدا لكن على الأقل كنت مستعد للأسوأ. و في اللحظة التي تقرر فيها شراء جهاز التكييف في فصل الشتاء هي لحظة نجاحك نعم يجب أن تفكر للأمام يجب أن تتخيل نفسك اليوم مساء كيف ستكون و بعد عشر سنوات كيف ستكون و باختلاف الفترة الزمنية تختلف نظرتك لنفسك , نعم من حقك أن تفكر ماذا ستأكل الليلة لكن لن تفكر بالطبع ماذا ستأكل في الليلة التي بعد عشر سنوات لكن تفكر أين ستكون بعد عشر سنوات ... و بمناسبة هذا الجو شديد البارد أدعوكم لشراء أجهزة التكييف :)  

Saturday, January 14, 2012

أميرته


(قصة قصيرة)   يقف في محطة المترو ينتظر القطار. ينظر في الساعة و يشعر أن الوقت قد تأخر و خصوصا و أن الجو شديد البرودة. يسمع خطوات رقيقة تأتي من ناحية السلم. فجأة يتوقف الوقت تماما و ينسى كل شيء عن تأخر الوقت أو عن البرد القارص فقط حتى دخلت هي و صديقتها ووقفت على بعد أمتار قليلة منه. حرك عنينه بكل صعوبة و نظر في الأرض خوفا من يحدث أي شيء خطأ. لكن قلبه لم يستطع أن يسكته ظل يضق و يضق و كأنه سيخرج من صدره و تحولت كل أعضاءه و حواسه إلى قلبه تسانده في هذا الموقف فهو لم يعتاد على مثل هذه المواقف. في ثواني معدودة كانت قد جالت في رأسه ملايين الأفكار , هل يتقدم نحوها ؟ هل يكلمها ؟ أم يكفي فقط أشارة ؟ أم يترك لها ورقة ؟ لكن في ثواني أيضا نفى كل هذه الأفكار فقط زاد من توتره و صمت . و بدأت هي وصديقتها تتحدث فتحركت كل حواسه إلى أذنه ليسمع ذلك الصوت الجميل و لكن يقاطعه صوت عربات قطار المترو و هي تأتي مسرعة لتختطف أميرته.  توقفت العربات أمامهم و ركبت هي عربة السيدات و كان يرى أن مكانها في عربة مخصصة للأميرات. و عندما تحركت نحو الباب فإذا به يتحرك نحوا مسرعا و يقف أمامها و يقول لها كلمات من داخله " الباب ده بتاع الخروج , الباب التاني بتاع الدخول , ياريت نفهم شوية" . ثم أبتلع الظلام أميرته و هي في حالة دهشة و هو يردد في داخله " ناس مش متحضرة". 

Friday, January 13, 2012

طريق الحياة ..



أشعر بأني كررت صور الطريق كثيرا لكنها فعلا معبرة 

عندما نسير في طريق جديد دائما ما نشعر بأن الطريق طويل و ذلك لأن نظر الإنسان قصير فنحن لا نرى نهاية الطريق أو المكان المقصود إلا عندما نقترب منه جدا كما أننا أننا لا نهتم كثيرا بما قطعناه في هذا الطريق إلا فقط عندما نشعر بالتعب نشعر بأننا سرنا كثيرا و لم نصل بعد ...
طريق الحياة , حياة الإنسان الواحد , هو بالنسبة لي طريقه إلى حلمه. و يكون ذلك الحلم بعيد جدا فليس من المعقول أن يحدد الإنسان طريق حياته على حلم يمكن أن يحققه بسهوله هذا ليس حلم حتى بل يجب أن يكون هناك حلم يتجاوز السحاب لا يهم أبدا الظروف الحالية كل شيء يمكنه أن يتغير. بمجرد تحديد الحلم عرف الإنسان وجهته الآن يجب أن يختار الطريق و يجب أن يكون الطريق طويل مناسب لذلك الحلم فمثلا لا يمكن لشخص يريد أن يسافر خارج بلاده يكون كل تخطيطه انه سيذهب إلى المطار لا يعلم ماذا بعد ذلك ؟ بعد تحديد الطريق تبدأ الرحلة ..
لا يهم أبدا التوقيت متى بدأت أو متى تنتهي المهم أنك على الطريق.. نعم لا يهم أبدا كل ما حدث قبل أن يكون قدم الإنسان على بداية الطريق, الطريق نحو حلمه, لا يهم أبدا إذا تأخر أو بدأ مبكرا. هذا الطريق لا ينتهي إلا بشيئين الفشل أو الموت..
نعم أنت لا تسمك حلمك بيديك أبدا, أنت لا يمكنك أن تمسك النور, لكن يمكنك إن تقترب منه يمكنك أن تزيده توهجا. الجميل في هذا الطريق أنك تشعر بالسعادة حقا عندما تتعب.  الطريق طويل جدا لا مانع من يتوقف الإنسان قليلا في هذا الطريق لكي يعرف المسافة التي قطعها ويتأكد أنه على المسار الصحيح. و هذا الطريق مثل أي طريق أخر يمكنك أن تحسن من مركبتك فتسرع في الطريق , من الممكن أن تجد عقبات في الطريق و ستجد الكثير , أحيانا يسوء الجو ويظلم الطريق جدا و سيحدث هذا كثيرا جدا لكن الشيء الجميل أنه طالما أنت على الطريق الصحيح فأنت معك مرشد دائم هو حلمك ..
يجب أن تجدد أن الطريق. فعوامل الزمن بمكنها أن تغير كثيرا في عوالم الطريق. لن يأتي حد لكي يصلح الطريق نحو حلمي لن يتوقف أحد من أجلك, صدقني حتى لو وقفت على جانب الطريق لأعوام لن يعيدك أحد للطريق نحو حلمك غيرك أنت. لو تكسر الطريق لن يصلحه أحد غيرك أنت..
الطريق نحو الحلم طويل و صعب لكن رائع هناك طريق آخر أسهل كثير وسترى نتيجته بسرعة كبيرة هو الطريق نحو الفشل...



Tuesday, January 10, 2012

أخاف دائما من ذلك المنعطف ,,,





أسير في الطريق من زمن بعيد. أحيانا يضيق و أحيانا يتسع , أحيانا يظلم و أحيانا يضيء , هناك شيء في نهاية الطريق يجعلني أستمر في كل الظروف , يجعلني أحاول أن أمر حتى لو انه هناك جبل في الطريق , ذلك الضوء في نهاية الطريق , ذلك الحلم الذي أرسلته إلى النهاية لكي يرشدني في طريقي ...
أنا لا أخاف مما أراه في ذلك الطريق, لا أخاف حتى أن يظلم الطريق فذلك الضوء فالنهاية سيرشدني في الطريق, أنا أخاف من ذلك المنعطف, نعم.. أخاف جدا, ذلك المنعطف لو سيرت فيه فلن أرى الضوء في النهاية و لن أرى حتى الطريق, ذلك المنعطف هو الطريق للنهاية..
ذلك المنعطف هو اليأس و الهم, ذلك المنعطف هو أن أشعر بأن حلمي أكبر مني, ذلك المنعطف هو منحدر أكثر منه منعطف. عندما ادخل فيه سأسقط لن يكون هناك طريق ولا ضوء في النهاية ولا أي شيء..
أظن بأن البداية تأتي من الخوف الزائد, الخوف الزائد من الفشل. أن أكون دائما متردد و أصل في النهاية إلى اليأس و أبدا أشعر بأن حياتي ليس لها معنى .. ذلك هو المنعطف..
مثل الطرق العادية هناك أشارات تحذير قبل هذا المنعطف و هناك إجراءات أمان. أظن بأن الإشارات تكون في بداية شعورك باليأس و لو قليل جدا بمجرد ظهور هذا التحذير يجب أن تتحرك إلى الجهة الأخرى بأقصى سرعة, يجب أن تمحو هذا اليأس تماما. تمسك أكثر بذلك النور في نهاية الطريق زده توهجا بمزيد من الأمل . إذا تجاهلت الإشارة الأولى و بالفعل تحركت أكثر أو حتى دخلت ذلك المنعطف فستحتاج إلى شيء أقوى ستحتاج إلى شيء يجذبك بعيدا نحو الطريق من الجديد. ستحتاج إلى أن تحتضر حلمك أمامك, عليك أن تستخدم أي أشيء عقلك, ورقة و قلم, لوحة مفاتيح, أو حتى تخبر صديق, عليك أن تحدد كل ما تريده في الحياة و تصل في النهاية إلى حلمك. ليس هناك شخص يمكنه أن يساعدك على أن تخرج من ذلك المنعطف غيرك أنت. لن ينزل أحد في ذلك المنحدر من أجل أن يساعدك بل أنت تحتاج إلى ضوء هائل ينير لك الطري و قوة جبارة تجعلك تطير إلى أعلى لتخرج من ذلك المنعطف. ضع حلمك أمامك و تمسك به جيدا و أتركه يحركك و عندما تعود للطريق و صدقني ستعود.. أرمي حلمك في نهاية الطريق من جديد .. و أجعله حقيقة ..

Monday, January 9, 2012

التعليم في مصر (1) ما الفرق بين الطبيب و المعلم في مصر ؟



هذه هي أول تدونية لي في موضوع التعليم في مصر بعد المقدمة. سأبدأ حديثي عن التعليم بالحديث عن المعلم ...ما الفرق بين الطبيب و المعلم في مصر ؟ سؤال بسيط , أليس كذلك ؟ لنعود إلى البداية كل منهما. الطبيب هو طالب اجتهد , ببساطة " دح " في المرحلة الثانوية فحصل على درجات عالية و بالتالي استحق وفقا للنظام التعليمي في مصر أن يدخل كلية الطب .هو وفقا للمجتمع و إنسان في قمة النجاح لأنه أستطاع أن يدخل كلية الطب و سيصبح طبيب بمشيئة الله . نعود للمعلم , المعلم هو طالب لم يحالفه الحظ في الثانوية العامة و لم يحصل على درجات تؤهله للكلية التي يتمناها _ بالطبع لا أحد يتمنى كلية تربية  التي يتخرج منها المعلمون_ فيضطر آسفا أن يصبح مربي للأجيال لأن هذا ما تسمح به درجة الثانوية العامة , لم يكن خياره مبني على رغبة شخصية أو حب , أبدا بل العكس تماما هو مجبور على ذلك بالطبع السبب الدرجة و أن مثلا الجامعة التي بها كلية التربية قريبه من بيته و أن من الممكن أن يلتحق بكلية " أفضل " لكنها بعيدة فيذهب إلى كلية التربية. و بالطبع الطالب الذي سيصبح في المستقبل معلم هو في نظر المجتمع إنسان فاشل لان لم يستطع أن يحصل على درجات تؤهله إلى أي كلية أخرى و أكرر أن هذا في وجهة نظر المجتمع . و بالطبع تعتبر هذه سبة أنه سيصبح معلم. و بعد أن ينهى هذا الطالب الذي كان يعتبر " فاشل " الكلية يصبح معلم. يصبح معلم لكلا الطالبين الناجح و الفاشل للطبيب و المعلم !! نعم شيء غريب . بالطبع المعادلة خطئ . هناك فشل هائل في النظام التعليمي عندنا الأساسي و الثانوي و الجامعي ينتج عنه أن المعلم كان صنف على أنه إنسان فاشل لكن بمجرد دخوله المدرسة من المنتظر أن يربي و يعلم الطلاب و يخرج علماء من بينهم. هذا هو حال المعلم في مصر دون الدخول في أي تفاصيل...  




Sunday, January 8, 2012

عندما تتبقى فقط الذكريات ...





كثيرا ما نفارق أشخاص نحبهم أو هم يفارقونا أو حتى نفقدهم, كثيرا ما نغادر أماكن تعلقنا بها نترك الكثير وراءنا أشخاص, أحداث, أشياء. أصعب شيء عندما نفقد بدون أرادتنا و كثيرا ما يحدث هذا. كل ما يبقى في النهاية ذكريات ...
الذكريات بعضها سعيد و بضعها حزين لكن عندما تفتقد شيء بشدة تصبح كل الذكريات سعيدة في عقلك مؤلمة على نفسك لأنها تبقى في عقلك. أحيانا تكون الذكريات مؤلمة و يمكن أن تصل إلى حالة تشبه الموت. فكل ما يمكنك أن تفعله هو أن تتمنى أن تعود هذه الأيام. الذكريات هنا مثل المخدرات تماما فهي تعطيك شعور جميل في وقتها فقط لكن بعد ذلك تدمرك...
أحيانا تختلف الذكريات. أحيانا يكون نتيجة الذكريات هي ابتسامة على الوجه أو حتى دمعة لكنها دمعة تجعلك تشعر بالراحة لان ما فقدته كان يشعرك بنفس الراحة..
أظن أن أهم شيء ألا نسجن أنفسنا في سجن الذكريات. نعم من الجميل أن نتذكر أشياء جميلة مرت لكنها مرت و انتهت و لن تعودا أبدا فالثانية التي تمر لن تمر مرة أخرى فلا تضيع ثانية جديدة على أخرى مرت فالعمر أقصر من ذلك. لا تصل أبدا إلى المرحلة التي تجعل من حياتك كلها ذكريات هناك الكثير لم تفعله, هناك أشخاص كثيرة في هذا العالم لم تقابلهم هناك الكثير من الأماكن لم تراها. أنسى كل ما يؤلمك , عش الحاضر و أصنع ذكريات جميلة أو على الأقل أجعل من ذكرياتك الحزينة دافع لك لصنع أخرى سعيدة تقابلها تماما ...  فعندما تتبقى فقط الذكريات لن يتبقى شيء سوى الألم الذكريات لا تصنع أي شيء أنت فقط من يصنع كل شيء...


ملحوظة بالمصري كده :D  : ياريت الي يقرا التدونية مش يقرا و يجري يعني تعليق بسيط كده لو حتى هتشتم بس اعرف ايه رايكم في الي انا بعمله يعني .. بس كده و الي مش عايز يعمل تعليق يعمل برده مليش دعوة :D   مش ضروري يكون في ايميل على جوجل اختار بس comment as  anonymous   وأكتب اسمك في الاخر عشان أعرفك :D 

Saturday, January 7, 2012

لنصنع سماء جديدة





" سبحان الله " هذا كل ما أستطيع أن أقوله عندما أنظر إلى السماء. من أروع ما تراه عيني كل يوم هو منظر السماء. لوحة فنية رائعة تتغير كل يوم. لون أزرق جميل ممزوج بقطع بيضاء حتى عندما تكون السماء ملبدة بالغيوم فهي رائعة...
شيء رائع أننا عندما نخرج في أي يوم نرى السماء فوقنا مصدر للجمال و الراحة..
كم أتمنى أن جعل لي سمائي الخاصة في حياتي. أن أجعل هناك شيء دائم الوجود يجعلني أشعر بالسعادة و الراحة. شيء يجعلني أبتسم كل يوم عندما أصحو من النوم. شيء يجعلني أقف عندما أسقط. يجعلني أتمسك بالحياة حتى في أصعب الأوقات. أريد أن أصنع سماء بها شمس و قمر يضيئوا حياتي. أريد سماء تنير لي الطريق المظلم أمامي..
أظن بأن "السماء" الخاصة بي سيكون فيها أهلي, أصدقائي , كل شخص أحبه في هذا العالم , كل شيء أحب أن أفعله, و بالتأكيد حلمي في هذه الحياة فالحلم هو الشمس و القمر بدونه لن ترى السماء ..
من الممكن أن يكون في السماء أشياء بسيطة مثل كتاب جميل قرأته او حتى كوب شاي شربته في سلام .. أشياء كثيرة من الممكن أن أصنع بها سماء لي ..
أتمنى أن يكون لي سماء حقا . فبالتأكيد تلك السماء أستطيع أن أحلق فيها ....

Wednesday, January 4, 2012

عندما يتوقف القلم عن الكتابة




أحيانا أشعر بأن قلمي قد توقف . أشعر بأفكار كثيرة تتسارع في عقلي. فلا أستطيع أن أخبر قلمي بما أريد , فيتركني و يتوقف  . أكره ذلك الشعور , أنني لا أستطيع أن أعبر عما بداخلي و أكتب لذا قررت أن أتحدث إلى نفسي و أنقل هذا الحديث إليكم لعل القلم يبدأ يتحرك ...منذ أيام و أنا أفكر في تدونية بمناسبة العام الجديد لكن الأفكار كانت كثيرة جدا لدرجة أني لم أكتب شيء. فكرت في أن أتحدث عن العام الماضي في البداية لكني وجدت أنه من المضيعة للوقت أن أتحدث عن شيء مضى كل ما أريده من العام الماضي أن تعرف أين توقفت حتى أستمر في العام الجديد . أن أعرف أين موقعي من حلمي حتى أستمر في التحرك نحوه. أن عرف سقطاتي في العام الماضي حتى لا تكرر في العام الجديد. أن أعرف أصدقائي حتى أقربهم مني أكثر .. بالطبع فكرت أيضا أن اكتب تدونية عن العام الجديد بدلا من تدونية عن العام الماضي لكني لم أستطيع أن أرتب أفكاري أيضا . أظن بأن كل ما أريده لعامي الجديد هو أن أضع ضوء في بداية ذلك أن أضع شمعة أن أرسل نور لنهاية العام , النور هو الأمل , الأمل في أنني أستطيع أن حقق شيء في هذا العام . الأمل في أنني أستطيع أفعل شيء لنفسي و لوطني . الأمل في أتكون بلادنا أفضل. لو أنه ليس هناك أمل فلا يمكننا أن نسأل أبدا عن سبب الظلام من حولنا .. ليس من المعقول أن نحطم كل أحلامنا و نجعل اليأس شخص حي بيننا ثم ننتظر أن يحدث شيء , ننتظر أن تحقق أحلامنا التي تحطمت بأيدينا !!
بعد كل هذا التفكير وجدت أنني يجب أن أنسى كل شيء. يجب أن أضغط زر إعادة التشغيل و أبدا من البداية و لكن هذه المرة لم أكتب بعقلي لم أفكر كثيرا في ترتيب أفكاري ,, فظهرت هذه التدونية لعلها تكون أيقظت قلمي حتى لا يتوقف كثيرا ..