Friday, November 2, 2012

حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب !!





"حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب" كثير ما نسمع هذا مقولة خصوصا عندما نقابل مشاكل في عمل لا نشعر بأننا نحبه. كثير ما نسمع أنك لن تعمل ما تحب بسهولة و أنك في الحياة يجب أن تقوم بكثير من الأشياء التي لا تعجبك حتى تفعل ما تحب لاحقا...
بالنسبة لي "حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب" هي جملة استسلام. هي جملة تقولها لشخص يخاف أن يعمل ما يحب. فقط حب ما تعمل و بمرور الوقت ستعقد انك تعمل ما تحب. أنسى حلمك, أنسى كل شيء تحبه , لان حياة غير ذلك. مبدأ حب ما تعمل هو ببساطة أرضى بأي شيء. أعمل أي شيء فقط حب ما تقوم به.  أرضى بأي شيء عندك. حب الوضع الذي أنت عليه الآن مهما كان , لا يعجبك حالك ؟ تشعر بأنك من المفترض أن تكون في طريق آخر ؟ لا.. لا .. لا تشغل بالك , فقط حب ما أنت عليه. في النهاية و بدون أي إشارات ستعمل ما تحب..

أنا معترض تماما على المقطع الأول من المقولة. لا يجب أن تحب ما تعمل. فقط هي أعمل ما تحب. لا تخف من أن تجرب أي شيء مادمت مؤمن به. لا تخف من أن تصعد الجبل لأنك تحب الجلوس أسفل الجبل وتشاهد منظره من الأسفل , لا تخف من الطريق المظلم و تجلس في ضوء شمعة صغيرة, لأن المنظر من أعلى الجبل أفضل مئات المرات و هذا الطريق المظلم سيكون مضيء كالشمس عندما تسير فيه.
أعمل ما تحب ,, لأنه عندما تأتي الليالي الطويلة العمل الذي أحببته فقط لأنك تعمله لن يعيش حتى الصباح , لن يعيش ليرى الفجر معك. أعمل ما تحب,, لأن ما تحب سيعيش معك حتى الفجر مهما طال الليل. حتى لو لم يأتي الفجر ستخرج مع عملك الذي تحبه لكي تأتي بالنهار.
حب ما تعمل و لن تعمل أبدا ما تحب. ستظل تحب أي شيء تعمله , سترضى بأي شيء تفعله و سيمر الوقت و يدفن حلمك تحت التراب.
أعمل ما تحب , لا يهم الوقت و لا المكان و لا أي شيء. هو عامل واحد فقط يهم حلمك. المحطة الأخيرة التي تريد أن تصل إليها.
إذا كنت تبحث عن الراحة فتمسك بالجزء الأول "حب ما تعمل" إذا كنت تريد المحطة الأخيرة التي تبحث عنها "فأعمل ما تحب". 

Sunday, October 28, 2012

الوقت


الوقت


كثير من الأشياء في حياتنا يمكن أن نستعيدها. الحياة مكاسب و خسائر , تفقد أشياء و تكسب أشياء أخرى. الوقت. العكس كل شيء في الحياة, صديقنا هذا لا يعود أبدا و موجود دائما... الوقت ..
كثير من الناس يتمنون أن يعودوا بالزمن حتى يصححوا خطأ قاموا به في الماضي أو يعيشوا لحظة معينة في الماضي لكن هذا بالطبع مستحيل. لو فكرنا قليلا لن تجد فائدة من العودة الماضي. جمال الحياة هو أن تعيش كل يوم جديد, أن تصحوا من نومك على أمل جديد , على تحدي جديد أمامك. يمكنك أن تعود إلى الماضي و تمحو كل أخطائك , لكن ستمحو معها تلك الليلة  التي سهرت فيها و أنت تبحث عن حل للمشكلة و شعورك بالسعادة عندما تخطيت هذه الليلة, ستمحو معها ذلك الشخص الذي كان معك خلال أزمتك , يساعدك طوال الوقت و الذي أصبح الآن صديقك. ستجد نفسك تمحو تقريبا أكثر الأشياء التي جعلتك ما أنت عليه الآن.  
بالتأكيد هناك الكثير من اللحظات السعيدة التي عشتها في حياتي لكني لا أتمنى أن أعود بالزمن لتلك اللحظات, أنا أفضل أن اصنع لحظات جديدة. ما أتمناه أحيانا هو أن أوقف الوقت. لا أريد أن أعود أو أتقدم, أريد فقط أن أتوقف. أريد ذلك القطار أن يتوقف ليس للاستراحة و لكن أريد أن أتأكد من أني على الطريق الصحيح و أنني ذهاب للمحطة المطلوبة. أريد أن أتوقف لألقي نظرة على المسافة التي قطعتها أو أنني أخطأت الطريق في وقت من الأوقات.
الوقت سيمر في كل الأحوال , مهما تمنيت أن تعود  , مهما تمنيت أن تعيش في الماضي , أن تكرر تلك الأيام التي مضت , أن تعود طفل , أن تعيش حياتك السابقة , أن تمحوا جزء معين من حياتك , لن يحدث أبدا أبدا .. ليس هناك إعادة محاولة في الحياة , هناك فرص جديدة , هناك صباح جديد كل يوم , هناك قطار جديد كل يوم مستعد أن يأخذك إلى وجهة جديدة , الوقت سيمر و المشاكل ستأتي و أيضا الصباح يأتي كل يوم فهمها حدث لك في الليل تأكد بأنك لن ترجع لتلك الليلة أبدا و أن الشمس ستكون في انتظارك مع قطار جديد في الصباح فبدل من البكاء على الماضي و تتمنى أن تعود لتلك اللحظة , ابحث عن الشمس و اجعل القطار ينطلق و عندها فقط لن تشعر بوجود الوقت ..  

Tuesday, October 9, 2012


الضفة الأخرى..


كان هناك طفل يعيش في قرية صغيرة قريبة من البحر. كان يخرج كل ليلة بعد أن يعود الجميع إلى منازلهم ليجلس على الشاطئ. كان ينظر إلى الشاطئ في الليل, لا يرى أي شيء, كان فقط يسمع أصوات الأمواج, كان يشعر بحركة البحر, كان يتحرك مع الرياح, كان يلمس الماء البارد بيده. لكنه كان دائما يشعر بالخوف من البحر بالرغم من انه كان عالمه الخاص. كان يشعر بالخوف لأنه لم يرى نهاية لهذا العالم. كان يرى الموج يأتي من العدم, من الظلام حتى يصل إلى شاطئه فيتحطم على الصخور أمامه. لم يرى أبدا نهاية لذلك البحر , لم يرى نهاية لذلك الظلام.
 و ذات يوم قرر أن يذهب إلى الشاطئ صباحا و هو لم يتعد على ذلك. ذهب الطفل ليجلس على مكانه المعتاد يشعر بالبحر من حوله لكن هذه المرة بدأ ينظر إلى البحر لم يكتفي فقط بالأصوات. بينما كان يتأمل في البحر تفاجأ بأنه يرى شيء اسود من بعيد. اتضح له أن البحر ليس عالم واسع بدون نهاية كما يظن. بدون تفكير قفز الطفل من مكانه , نعم .. يجب أن يصل إلى الضفة الأخرى, يجب أن يرى نهاية عالمه, يجب أن يرى بداية الأمواج المخيفة. لمست رجليه الماء, لم يشعر بالخوف بل شعر بأن البحر ضعيف و انه سيصل إلى الضفة الأخرى. تفاجئ الطفل بأن أهل قريته تجمعوا حول الشاطئ , اخذ الجميع ينادي عليه بأن ما يفعله جنون و أنه يجب أن يعود , لأنه سيغرق و أن هذه هي نهاية كل من حاول الدخول في ذلك البحر المخيف. لم يهتم الطفل بهذا الكلام و لكنه وجد بأن العمق الماء يزداد و أن حركته بدأت تكون صعبة, فتوقف الطفل و نظر إلى الضفة الأخرى و عاد...  
عاد الطفل إلى شاطئه في الليل , رجع البحر إلى هيئته الأولى عالم مخيف مظلم. نظر في السماء و هو يسمع الطيور و يحسدها على حريتها. في ليلة وجد الطفل شخص يقوم بحركات غريبة في الماء, فذهب إليه الطفل و سأله ما الذي يفعله. فأخبره بأن هذه الحركات تسمى سباحة و أنها تجعله يتحرك في الماء كما يريد. أصبح الطفل و الرجل أصدقاء , و لمدة شهور ظل الرجل يعلم الطفل كل ما يعرفه عن البحر و اخبره أن والده كان يعمل مهنة تسمى صياد , لكن حدثت عاصفة كبيرة و غرق الجميع لذلك يخاف أهل القرية من البحر , حتى هو نفسه يخاف من البحر. عرف الطفل ماذا يريد سيصل إلى تلك الضفة مهما كلفه الأمر. عرف أن السباحة فقط ستكون مستحيلة و خصوصا انه لا يعرف بعد الصفة الأخرى. قرر انه سيبني مركب و سيذهب إلى تلك الضفة مهما كلفه الأمر.

استطاع في عدة شهور أن يبني مركب صغير و قرر انه إذا احتاج شيء آخر سيجده في البحر بطريقة أو بأخرى. و في يوم خرج في الصباح لم يسمع صوت أهل المدينة وهو ينادونه عليه و كأنه مجنون ,فقط رأى الضفة الأخرى و الطيور في السماء و رأى صديقة يبتسم له. تحرك الطفل في البحر يخترق عالمه المرعب الذي أصبح طريقه للنور. كانت البداية جيدة و لكن في يوم ظهرت له العاصفة ... نعم هذه نهاية كل من كان قبله.  لكنه كان بعيد كل البعد على أن يقرر أن يستسلم ا وان يعود قرر انه سيدخل العاصفة بقاربه الصغير مهما كلفه الأمر و مرت العاصفة و كأنها الرياح التي كانت على شاطئه. لم تكن مشكلة الطفل في العواصف لم تكن مشكلته في الأمواج العالية , كانت مشكلته عندما يهدأ البحر , عندما تختفي الطيور من السماء , عندما ينسى ما علمه صديقة , كانت مشكلته عندما وجد جزيرة صغيرة في منتصف البحر جلس عليها ليرتاح ,, نعم هذه ليست الضفة الأخرى ,, بالرغم من أن وصوله للجزيرة يعتبر نجاح لكن هذا ليس حمله ,, أحيانا يسمع صوت الطيور أو يتذكر منظر الضفة الأخرى فيتحرك نحو قاربه و يشق طريقه , لكن تقابله جزيرة أخرى و أخرى و أخرى ,,, لكن مازال هناك أمل , فحلم مازال موجود و الصفة الأخرى في انتظار الطفل .. 

Wednesday, June 27, 2012

مشكلة التعليم في مصر

 , دي اول تدونية لي في سلسلة التدونيات  عن التعليم مع اية عاشور و ممكن تشوفوا تدوينتها الاولى من هنا



مشكلة التعليم في مصر

لو سألت أي شخص في مصر ما هي أسباب مشكلة التعليم في مصر ؟ ستجد مئات الردود المشكلة في الوزارة , الفصل , المدرس , الطالب , الكتاب , أو حتى لا يوجد مشكلة من الأساس.  في رأيي أن السبب الرئيسي لحالة التعليم في مصر هي رؤيتنا للتعليم و أهداف التعليم من وجهة نظر كل شخص فينا. كلنا مشتركون في هذه المشكلة الطالب, المعلم , ولي الأمر , الوزارة كل شخص له علاقة بالتعليم. فرؤيتنا لتعليم تدور على روتين معين من اجل الحصول على شهادة و بعد ذلك الحصول على وظيفة و أن يكون نظام التعليم مشابه للأنظمة بالخارج و كأنه هناك نظام تعليم ناجح 100% في العالم و هذا مستحيل. لا يمكن أن تقتصر رؤية الطالب للتعليم على أنه شر لابد منه و أن أهدافه من التعليم تنحصر في شهادة و درجات تثبت تفوقه و هدفه الرئيسي هو الوظيفة و المكانة الاجتماعية , لا يمكن أن يكون رؤية ولي الأمر للتعليم على انه مجموعة من المعلومات سيتم حشرها في رأس ابنه أو بنته و يتمنى أن يرى ابنه يحفظ تلك المعلومات جيدا و ينال الشهادة بتفوق كبير , لا يمكن أن يتلخص نظام التعليم من وجهة نظر الوزارة في كتاب يتم حفظه و نظام امتحانات لتأكد من قدرة الحفظ. لا يمكن أن يتخلص تطوير عملية التعليم في تجديد شكل الكتاب أو محاولة تقليد المدارس الأجنبية. كبداية يجب أن نعترف أننا جميعا شركاء في الجريمة , جريمة التعليم في مصر. بالرغم من أن حصة المدرسة لا تقدم شيء في معظم الأوقات لكن لو دخل الطالب و هو يريد أن يتعلم و يعرف مدى أهمية الحصة سيستفيد مهما كانت شكل الحصة.
المشكلة في مصر هو أننا فقدنا نظام التعليم تقريبا. المشكلة هي أنه تقريبا لا يمكن استعادة ثقة أي شخص في نظام التعليم في مصر. مشكلة التعليم في مصر هي في البداية مشكلة ثقافة و الكارثة هنا أن مصدر الثقافة الأول هو التعليم. نحن نحتاج إلى تغيير كثير من الأفكار التي عندنا , نحن نحتاج إلى تجديد ثقافتنا , نحن بحاجة إلى نظام تعليم حقيقي .
التعليم ليس معلومات يتم حشرها في الرأس. التعليم هو فقط يعطي الأدوات و يعطي الأساسيات و على الطالب أن يصنع الطريق. ليس المطلوب من نظام التعليم أن يصنع العلماء و لكن المطلوب هو أن يعطي الطالب القدرة على أن يحلم بذلك , أن يعطيه الأدوات التي تجعله يحقق ما يريد. نظام التعليم في مصر لا يعطي الطالب الأدوات و لا حتى المجال لكي يحلم. مجرد فكرة الحلم لا تتماشي مع نظام التعليم في مصر. نحن فقط نتعرف بالدرجات و الشهادات, الأحلام هنا فقط خلال نومك. نحن نريد نظام تعليم يجعلك تحلم أنك تغير العالم و يفتح أمامك الطريق لكن لن يصنع أبدا أحد الطريق غير الطالب نفسه.
الطريق طويل من أجل تغيير التعليم في مصر , و دائما في أمل في التغيير....
 
  

Friday, March 16, 2012

الأمل




لم أعد أرى القمر في السماء و لا حتى النجوم
لم أعد أرى نور الشمس في الصباح
لم أعد أرى حتى ضوء المصابيح
لا لم أفقد البصر
لا لم أفقد البصر
....
لم أعد أشعر بالقلم في أيدي
لم أعد أشعر بالمقعد من تحتي
لم أعد اشعر بالقهوة التي أشربها
لا لم أفقد الإحساس
لا لم أفقد الإحساس
....
لم اعد أشعر بأي حرارة في جسدي
لم أعد أسمع نبضات قلبي
لم أعد أشعر بأنفاسي تخرج
لا لم أفقد الحياة
لا لم أفقد الحياة
...
انا فقط فقدت الأمل ... 

Wednesday, February 22, 2012

أحلم ..


أظن بأن ما يجعل للحياة معنى و ما يجعل الإنسان يقوم من نومه كل يوم هو حلمه مهما كان بسيط. أجمل شيء أن نصنع حلم جميل .  أنا ضد المقولة أنه يجب أن نعيش في الواقع و أن نقلل الأحلام بدون الحلم ليس هناك واقع. يجب أن نحلم و نصدق ما نحلم به. يجب أن نعيش كل لحظة و كل ما يحدث لنا بأنه يقربنا من أحلامنا. يجب أن نربط كل نجاح و كل فشل بحلمنا. الحلم مثل حبل النجاة إذا وقعت و أبعدت سيجذبك هذا الحبل يساعدك أحد , لن يخاطر أي شخص بحياته حتى ينقذك لن يجذبك أي شيء من القاع غير ذلك الحلم .
أجمل شيء في الأحلام أنها غير مكلفة و ليس هناك حدود. الحلم هو أن تؤمن .. الحلم هو أن تصنع المستحيل .. النجاح ليس أبدا أن تكون في القمة ,, أبدا .. النجاح في لحظة تمر قبل وصولك لتلك القمة ,, النجاح في كل حفرة سقطت فيها مائة مرة قبل تتخطاها , في صخرة تعثرت فيها قبل تكسرها تدمرها من أمامك ,, القمة هي علامة فقط حتى تعرف ما حققته ليست هي النهاية أبدا ,, القمة هي مكان حتى ترتاح و تنظر للخلف لما حققته و تنطلق للقمة التالية.
لا أحد يصل أبدا لنهاية حلمه . الحياة تنتهي لكن الحلم لا ينتهي أبدا.  الحلم مثل النور لا يمكن لأي شخص عاقل أن ينكر وجود النور و لكن لا يمكن لأي شخص أن يمسك النور بين يديه . كلما تقترب من حلمك يزداد توهجا و نورا.  عندما تقع و تشعر بأنها نهاية العالم لأنك لم تستطيع تحقيق شيء معين ليس ذلك الفشل أبدا و فمهما حدث لن ينطفئ ذلك النور. الفشل يبدأ في داخل الإنسان. تخيل أسوا ما يمكن أن يحدث لك , تخيل أن تفقد كل شيء تملكه , أن يبتعد عنك كل شخص تعرفه , عندها لم تفشل أيضا حتى لو أنك السبب في كل ذلك لو أنك فقدت كل ذلك بسبب شيء فعلته , الفشل أن تفقد إيمانك في انك تستطيع أن تصل إلى ذلك النور , عندما تقنع نفسك أنها النهاية و أن كل شيء أردته ذهب و لن يعود أبدا و انك لا تستطيع أن تغير شيء لأنك لا شيء نعم هذا هو الفشل , أنت بذلك تنطفئ النور تماما تقتل حلمك و هو شيء الوحيد الذي إذا فقدته لن تعرف الطريق و ستظل تتخبط حتى تقع و لن تقوم أبدا بدون حلم تؤمن به.
أحلم و لا تجعل أي شيء يمنعك من أن تحلم , أحلم بأنك ستغير العالم , لا تبخل على  نفسك في حلمك , أحلم بأشياء هائلة و أشياء صغيرة ,, أحلم ولا تجعل أي شيء يجعلك تتراجع عن طريقك , النور أمامك و ليس هناك أي شيء في العالم يمكنه أن يوقفك عن وصولك لذلك النور ليس ذلك المنحدر أو ذلك الجبل , حتى لو أظلمت الدنيا من حولك مازال الحلم يضيء الطريق ,, أحلم فأنت أقوى إنسان على وجه الأرض فقط بحلمك ,,  أحلم و طارد حلمك عندها فقط ستمسك النور بين يديك ... 


Saturday, February 11, 2012

" صديقي " العصفور...



كان هناك عصفور صغير يعيش معي لوقت طويل. كنت أطعمه كل يوم بيدي و أهتم به كثيرا. كان يعيش في سعادة معي. لكني كنت لا أخرجه من البيت خوفا من ألا يعرف طريق العودة. و في ليلة نسيت النافذة مفتوحة و خرج العصفور. انتظرته طوال الليل و لم يعد. كنت أشعر بالحزن لأنه فارقني ممزوجا بالغضب لأنه نسى كل الذي فعلته من أجله. فكرت في أن أكتب له رسالة و أتركها في الهواء مثلا. فكرت في رسالة عتاب , أنهيها بقليل بشيء من الكلام اللطيف لعله يعود. لكني توقفت للحظة و فكرت لعله لم يكن سعيدا أصلا , لعله هرب و لم يخرج فقط. فأنا كل ما فعلته هو أني حبست ذلك الكائن الحر عن تلك السماء الواسعة. هل كنت أتخيل فعلا أنه سعيد ؟؟
سأغير قليلا من محتوى رسالتي ستكون كالتالي " صديقي العصفور, كيف حالك ؟  في البداية أود أن أخبرك بأني متأسف عن كل تلك الأيام التي منعتك فيها عن تلك السماء الرائعة , متأسف أني كنت أعطيك الطعام بيدي في الوقت الذي كان المفترض أن تخرج و تبحث عن طعامك لنفسك على الأقل كنت أحسبك سعيد. لا تعود أبدا مهما شعرت بالحنين لا تعود. تلك السماء الواسعة الزرقاء لا تقارن بشيء من الحياة بين تلك الحوائط الأسمنتية. لا تعود و تعيش بين البشر فأنت من فوق ترى الأرض على حقيقتها , ترى كم هذه الدنيا صغيرة. تأكد من أنك لا تجد مثل هذه الحرية على الأرض. نعم,, حتى أنا , كنت أحسب أني صديقك و جدت أني كنت أسجنك.  أستمر في التحليق في تلك السماء الواسعة و لا تنزل أبدا عندما تريد أن ترتاح , أبقى على الشجر العالي. و رجاء صغير في النهاية أحكي لي دائما كيف هي الحياة في السماء , كيف هو طعم الحرية , كيف أنك تعيش بدون حواجز أسمنتية , كيف تعيش بدون أن يسرق أحد حريتك.
                                                                                                                                                  توقيع
شخص مازال يعيش على الأرض .... "

Thursday, February 2, 2012

خواطر ليلة مظلمة ..




مازالت أنتظر الشمس تشرق, مازالت أقف على ذلك الشاطئ. لقد رأيت الشمس هناك ذات مرة لكن سرعان ما أبتلعها الموج. لكني لن أنسى أبدا تلك النظرة إلى الشمس, لن أنسى أبدا منظر الضوء الأبيض و هو يخترق كل شيء. لكن للأسف لم يبقى لفترة طويلة سقطت الشمس حمراء جريحة في البحر, تلاطمت حولها الأمواج و أسقطتها. منذ ذلك النهار و أنا أقف في الظلام ...
كل شيء مظلم حولي حتى البحر أراه أسود حزين لا أعلم هل يعكس الظلام أم أصابه الحزن الذي أصاب الجميع. مازلت أنتظر الشمس .. نعم رأيتها تسقط أمام عيني لكني مازلت مؤمن أنها ستعود. الدماء حولي كثيرة لكني لا أرى اللون الأحمر , أرى فقط نور أبيض , كأنها أشارات تهدي الشمس لطريق الخروج , أنا أعرف ذلك النور لقد تسلقت عليه الشمس عندما رأيتها المرة السابقة ,أتذكر تلك الوجوه الجميلة التي أطلقت تلك الأنوار البيضاء أشارة للشمس كي تشرق , و بالفعل أشرقت الشمس , لكن يأبى الليل أن يرحل , يأبى أن يترك الشمس تلمع و ترسل أشعتها لتخترق كل شيء , لتنقي كل شيء , نسى الليل أن هناك من ضحى من أجل نهار لم يروه في حياتهم , نسى الليل بأن هناك شهود وقفوا على تلك الرمال السوداء الكئيبة و راؤها تتحول إلى رمال ذهبية تلمع في السماء , نسى الليل , لكن أحد لم ينسى , مازالت أنتظر الشمس , رغم أني أشعر بالعار و أنا أقف على تلك الرمال السوداء و أنتظر إلى الأمواج السوداء و الليل المظلم , كيف أرضى بذلك و هناك من ضحى بنوره من أجل أن أرى أنا كل ذلك بلون أبيض و ليتني حافظت على ذلك اللون الأبيض . لقد تركت كل ذلك يذهب في ليلة قبيحة سرق منا النور فيها , لكن هيهات أن يسرقوا النور من قلوبنا , هيهات أن يسرقوا ذكري الشمس من عقولنا , هيهات أن نرضى بذلك الظلام , سأقف على نفس الشاطئ أنتظر الشمس لكن هذه المرة سأكون مستعد , مستعد أن أرسل للشمس أشارة بيضاء , مثلما فعل الكثير من قبل , لن أقف أتأمل في الظلام القبيح , لن أرضى أن أعيش على ذلك الشاطئ الأسود و أدفن تحتي النور الأبيض لكل من ضحى , لن أعيش في قبر فوق الأرض خوفا الليل المظلم , لكني أرضى أن أعيش في قبر تحت الأرض و أنا أعرف بأن الشمس تضيء قبري , لن أرضى أن يكتب على قبري فقد في الظلام أو مات يقبل الليل المظلم , أتمنى أن أموت و أنا أنادي على النهار , أرسل أشارة بيضاء إلى الشمس أن تعود , مهما طال الليل , مهما أظلم المكان , مازال هناك نور في كل قلب مؤمن , مازال هناك نور في كل ذرة رمال امتصت تلك الدماء البيضاء المضيئة , سأتبع تلك الإشارات و عندما يظلم المكان تماما أتمنى أن أكون أنا الإشارة القادمة للشمس ...

Friday, January 27, 2012

الطريق للفشل (10) أترك الرياح تحركك...




إذا كنت تبحث عن الفشل فأنت في المكان الصحيح. الشيء الجميل في الطريق للفشل أنه طريق مضمون و أنه لن يتفوق عليك أحد أبدا لأن الفشل بعكس النجاح ليس له صور كثيرة, أنت فقط تصل إلى القاع لكن القمة ليس لها حدود السماء أمامك واسعة و من فوقها فضاء هائل...
 كثير من العوامل تتحكم في أي اختيار نختاره في الدنيا. كثير من المراكب تتحرك بفعل الرياح لكن ليس معنى ذلك أن الرياح هي التي تختار الوجهة التي يتحرك نحوها المركب بل ذلك الشخص الذي فوق المركب هو من يحرك الدفة و يختار الوجهة. بالرغم من أن قوة الإنسان الذي فوق المركب لا تقارن بقوة الرياح إلا أنه هو من يختار وجهته و يقف أمام الرياح بل و الأكثر يجعلها تحركه في الجهة التي يريدها هو ...
تريد الفشل ؟؟ لا تتعب نفسك في تمسك دفة حياتك, لا تبحث عنها أصلا. فقط أرتاح و أفرد ظهرك على سطح المركب في هذه الحياة الصعبة. ستقوم الرياح بالمطلوب عند أقرب صخرة سينكسر المركب و تتجه أنت نحو القاع, أو سينقلب المركب عندما تشتد الرياح و الأمواج و إذا لم يحدث كل ذلك ستصل إلى جهة لم تريدها أصلا و هناك لن تصل إلى أي مكان غير القاع. هذه هي الحياة إذا تركتنا حياتنا لأي شخص يقرر لنا أو أي شيء يختار بالنيابة سيؤدي ذلك للفشل مباشرة . لن يدخل أحد معاركك مهما ساعدك الآخرون مهما أرشدوك في الطريق عندما تأتي العاصفة من أجلك ستجد نفسك وحيدا و عندها لن تعرف أين الطريق لأنك لم تختاره من البداية.
يجب أن تشق أنت طريقك , لا تنتظر أن يدفعك أحد أو حتى أن يشجعك أحد , لا تبحث عن الطريق الذي يسلكه الجميع ليس معنى ذلك أنه هو الطريق الصحيح . ليس معنى أنه لا يوجد طريق في هذا المكان أنه لا يمكنك أن تسير فيه بل أصنع أنت الطريق . لا تنتظر الرياح تدفعك للأمام و حتى ولو وقفت الرياح في طريقك تريد أن تحركك لا تظن بأنك في الطريق الخطأ بل هذا فحص بسيط لأن القمة لا يصل إليها أي أحد عندما تشتد الرياح أمامك أشتد أنت الآخر في المقاومة .

Tuesday, January 17, 2012

عندما يتسارع كل شيء...



أحيانا أِشعر بأن كل شيء يتحرك بسرعة من أحوال, أحاول لفترة أن أتابع تلك السرعة لكن مع الوقت أشعر بأني أفقد السيطرة. أحيانا أتوقف لأبحث عن ذلك المفتاح , مفتاح أتوقف, لا أريد أن أبطئ الأحداث ولا حتى أعود أو أتقدم . أريد كل شيء كما هو . حتى تلك الحفرة التي سقط فيها, أريد أن أسقط فيها مرة ثانية فأنا مازالت حي بعدها و بالتأكيد تعلمت شيء من تلك السقطة قد يفيدني عندما أقع وقعة من الممكن أن يكون فيها نهايتي. أنا فقط أريد التوقف للحظة. أستعيد فيها طاقتي, أعيد فيها ترتيب أوراقي, أراجع فيها كل شيء فعلته و كل شيء أريد أن أفعله.
نعم أشعر بأن كل شيء يتسارع من حولي, تلك الفرصة ضاعت و أخرى أتت, أشياء أريد أن أفعلها و أخرى فعلتها, أشخاص في حياتي, مشاكل, مصائب, خير, أصدقاء, أخطاء, ذكريات, أماني. كل شيء يتسارع حولي, أين زر الإيقاف ؟ أين هو ؟ .. لا يهم, حتى لو موجود لن أتعب نفسي في أن أجده. سأوقف أنا كل شيء بنفسي فكل تلك الأشياء التي تتسارع حولي هي أشياء تخصني, سأصنع لي عالم خاص لو لزم الأمر, فقط لحظات أرتب فيها كل شيء و أعود, لن أعيش في عالمي للأبد, لن أقتل نفسي من أجل الراحة.
سأترك كل شيء يمر من حولي , لا بأس في خسائر قليلة الآن , سأعوضها لاحقا إن شاء الله, ستوقف هنا في تلك النقطة . هاهي كل تلك الأشياء تتسارع كما هي لكن للأمام بعيد عني. أنا الآن في عالمي الخاص . لكن هناك شيء غريب هناك عمود مازال واقفا , هناك ضوء مازال مضيئا , ما هذا ؟ من تجرأ على دخول عاملي ؟ ألم تتركني كل الأشياء ؟ لحظة أنا أعرف من هو.. نعم أعرفه .. الآن عرفت ماذا حدث, لقد نسيته لفترة فتسارع كل شيء, نعم.. ذلك حلمي , ذلك هو الشيء الذي دفعني أن أخرج من الحفرة في بادئ الأمر , هو من وقف بجانبي حتى في أسوا حالتي يعطيني أمل , حتى و أنا في الأرض كان يحدثني عن الطير في السماء , عن القمر بعيدا في الفضاء, لكن وضعته جانبا و انشغلت بأشياء أخرى , سأجعله بجانبي مرة أخرى , سأعود لتلك الغيمة المتسارعة , سأعود لحياتي , هذه المرة لن أحتاج لمفتاح الإيقاف لا يهم , فحلمي معي سأجذب كل شيء و أضعه جانبا , سأقف أمام تلك الأشياء المتسارعة , سأضع لها حد , سأجعل عالمي الخاص هو العالم الذي أعيش فيه , لقد ضاعت هذه الفرصة من يدي , أذن سأقف في طريق القادمة, لقد وقعت في تلك الحفرة مرة , إذن سأصنع طريق جديد دون حفر . في المرة القادمة عندما يتسارع كل شيء, لن ابحث عن مفتاح الإيقاف, سأبحث فقط عن حلمي, عن ذلك الطريق الذي وضعته في يوم من الأيام... 


Monday, January 16, 2012

الطريق للفشل (9) أشتري أجهزة التكييف في الصيف...




قد يبدو العنوان غريب بعض الشيء لكن نعم, هذا أحد الطريق للفشل أن تشتري أجهزة التكييف في الصيف. أن تنتظر أن يصبح الجو شديد الحرارة فتتعذب في هذا الجو الحار و تحت ضغط الجو الحار تقوم بشراء جهاز تكييف. لا تحاول أبدا أن تفكر خطوة للأمام أنتظر أن تحركك الأحداث. مع الوقت ستجد نفسك تتأخر كل مرة فليست كل مشكلة يمكن حلها في وقتها يجب أن يكون هناك
  احتياطات.  فقط أنسى كل شيء و عندما تأتي إليك المشكلة فكر كيف تحلها, أنسى فكرة أن الوقاية خير من العلاج. الوقاية تكاليف كثيرة دون أدنى فائدة فمن الممكن ألا تصاب بالمرض و عندما تصاب بالمرض أبحث عن العلاج. أظن بأن البعض سوف يشكك في هذا الطريق أنه يضمن الفشل لكني أضمن هذا الطريق أنه سيؤدي للفشل و ليس فقط عدم النجاح.  تخيل أنك تقود سيارة بهذا المبدأ مثلا أمامك مطب ستقف بسرعة نعم سيحدث بعض المشاكل لكن لن تقف السيارة , تخيل أمامك حفرة _ في مصر _ أو سيارة توقفت أمامك فجأة أو انتهى الطريق أو أي شيء مفاجئ مثل السابق ستصطدم و بشدة و بالطبع لن تتحرك السيارة بعدها. هذا ما سيحدث في الحياة ستحدث مشاكل صغيرة تصطدم بها و تقوم بحلها في وقتها لكن مع الوقت ستظهر لك مشاكل كبيرة مستحيل أن تجد لها حل فوري, مستحيل. هناك مواقف كثيرة في الحياة هي مثل الحرب و لا يمكنك أن تحارب دون أن يكون عندك استعدادات كفاية. لا تنتظر البيت يظلم حتى تشتري مصباح أو شمعة عندها لن ترى أين المخرج عندما يكون البيت مضيئا جدا أذهب و أشتري مصباحين جديدين و ضعهم بجانبك و عندما يظلم البيت يكون عندك مصباح تضيء به المكان و آخر احتياطي  وقد لا يظلم البيت أبدا لكن على الأقل كنت مستعد للأسوأ. و في اللحظة التي تقرر فيها شراء جهاز التكييف في فصل الشتاء هي لحظة نجاحك نعم يجب أن تفكر للأمام يجب أن تتخيل نفسك اليوم مساء كيف ستكون و بعد عشر سنوات كيف ستكون و باختلاف الفترة الزمنية تختلف نظرتك لنفسك , نعم من حقك أن تفكر ماذا ستأكل الليلة لكن لن تفكر بالطبع ماذا ستأكل في الليلة التي بعد عشر سنوات لكن تفكر أين ستكون بعد عشر سنوات ... و بمناسبة هذا الجو شديد البارد أدعوكم لشراء أجهزة التكييف :)  

Saturday, January 14, 2012

أميرته


(قصة قصيرة)   يقف في محطة المترو ينتظر القطار. ينظر في الساعة و يشعر أن الوقت قد تأخر و خصوصا و أن الجو شديد البرودة. يسمع خطوات رقيقة تأتي من ناحية السلم. فجأة يتوقف الوقت تماما و ينسى كل شيء عن تأخر الوقت أو عن البرد القارص فقط حتى دخلت هي و صديقتها ووقفت على بعد أمتار قليلة منه. حرك عنينه بكل صعوبة و نظر في الأرض خوفا من يحدث أي شيء خطأ. لكن قلبه لم يستطع أن يسكته ظل يضق و يضق و كأنه سيخرج من صدره و تحولت كل أعضاءه و حواسه إلى قلبه تسانده في هذا الموقف فهو لم يعتاد على مثل هذه المواقف. في ثواني معدودة كانت قد جالت في رأسه ملايين الأفكار , هل يتقدم نحوها ؟ هل يكلمها ؟ أم يكفي فقط أشارة ؟ أم يترك لها ورقة ؟ لكن في ثواني أيضا نفى كل هذه الأفكار فقط زاد من توتره و صمت . و بدأت هي وصديقتها تتحدث فتحركت كل حواسه إلى أذنه ليسمع ذلك الصوت الجميل و لكن يقاطعه صوت عربات قطار المترو و هي تأتي مسرعة لتختطف أميرته.  توقفت العربات أمامهم و ركبت هي عربة السيدات و كان يرى أن مكانها في عربة مخصصة للأميرات. و عندما تحركت نحو الباب فإذا به يتحرك نحوا مسرعا و يقف أمامها و يقول لها كلمات من داخله " الباب ده بتاع الخروج , الباب التاني بتاع الدخول , ياريت نفهم شوية" . ثم أبتلع الظلام أميرته و هي في حالة دهشة و هو يردد في داخله " ناس مش متحضرة". 

Friday, January 13, 2012

طريق الحياة ..



أشعر بأني كررت صور الطريق كثيرا لكنها فعلا معبرة 

عندما نسير في طريق جديد دائما ما نشعر بأن الطريق طويل و ذلك لأن نظر الإنسان قصير فنحن لا نرى نهاية الطريق أو المكان المقصود إلا عندما نقترب منه جدا كما أننا أننا لا نهتم كثيرا بما قطعناه في هذا الطريق إلا فقط عندما نشعر بالتعب نشعر بأننا سرنا كثيرا و لم نصل بعد ...
طريق الحياة , حياة الإنسان الواحد , هو بالنسبة لي طريقه إلى حلمه. و يكون ذلك الحلم بعيد جدا فليس من المعقول أن يحدد الإنسان طريق حياته على حلم يمكن أن يحققه بسهوله هذا ليس حلم حتى بل يجب أن يكون هناك حلم يتجاوز السحاب لا يهم أبدا الظروف الحالية كل شيء يمكنه أن يتغير. بمجرد تحديد الحلم عرف الإنسان وجهته الآن يجب أن يختار الطريق و يجب أن يكون الطريق طويل مناسب لذلك الحلم فمثلا لا يمكن لشخص يريد أن يسافر خارج بلاده يكون كل تخطيطه انه سيذهب إلى المطار لا يعلم ماذا بعد ذلك ؟ بعد تحديد الطريق تبدأ الرحلة ..
لا يهم أبدا التوقيت متى بدأت أو متى تنتهي المهم أنك على الطريق.. نعم لا يهم أبدا كل ما حدث قبل أن يكون قدم الإنسان على بداية الطريق, الطريق نحو حلمه, لا يهم أبدا إذا تأخر أو بدأ مبكرا. هذا الطريق لا ينتهي إلا بشيئين الفشل أو الموت..
نعم أنت لا تسمك حلمك بيديك أبدا, أنت لا يمكنك أن تمسك النور, لكن يمكنك إن تقترب منه يمكنك أن تزيده توهجا. الجميل في هذا الطريق أنك تشعر بالسعادة حقا عندما تتعب.  الطريق طويل جدا لا مانع من يتوقف الإنسان قليلا في هذا الطريق لكي يعرف المسافة التي قطعها ويتأكد أنه على المسار الصحيح. و هذا الطريق مثل أي طريق أخر يمكنك أن تحسن من مركبتك فتسرع في الطريق , من الممكن أن تجد عقبات في الطريق و ستجد الكثير , أحيانا يسوء الجو ويظلم الطريق جدا و سيحدث هذا كثيرا جدا لكن الشيء الجميل أنه طالما أنت على الطريق الصحيح فأنت معك مرشد دائم هو حلمك ..
يجب أن تجدد أن الطريق. فعوامل الزمن بمكنها أن تغير كثيرا في عوالم الطريق. لن يأتي حد لكي يصلح الطريق نحو حلمي لن يتوقف أحد من أجلك, صدقني حتى لو وقفت على جانب الطريق لأعوام لن يعيدك أحد للطريق نحو حلمك غيرك أنت. لو تكسر الطريق لن يصلحه أحد غيرك أنت..
الطريق نحو الحلم طويل و صعب لكن رائع هناك طريق آخر أسهل كثير وسترى نتيجته بسرعة كبيرة هو الطريق نحو الفشل...



Tuesday, January 10, 2012

أخاف دائما من ذلك المنعطف ,,,





أسير في الطريق من زمن بعيد. أحيانا يضيق و أحيانا يتسع , أحيانا يظلم و أحيانا يضيء , هناك شيء في نهاية الطريق يجعلني أستمر في كل الظروف , يجعلني أحاول أن أمر حتى لو انه هناك جبل في الطريق , ذلك الضوء في نهاية الطريق , ذلك الحلم الذي أرسلته إلى النهاية لكي يرشدني في طريقي ...
أنا لا أخاف مما أراه في ذلك الطريق, لا أخاف حتى أن يظلم الطريق فذلك الضوء فالنهاية سيرشدني في الطريق, أنا أخاف من ذلك المنعطف, نعم.. أخاف جدا, ذلك المنعطف لو سيرت فيه فلن أرى الضوء في النهاية و لن أرى حتى الطريق, ذلك المنعطف هو الطريق للنهاية..
ذلك المنعطف هو اليأس و الهم, ذلك المنعطف هو أن أشعر بأن حلمي أكبر مني, ذلك المنعطف هو منحدر أكثر منه منعطف. عندما ادخل فيه سأسقط لن يكون هناك طريق ولا ضوء في النهاية ولا أي شيء..
أظن بأن البداية تأتي من الخوف الزائد, الخوف الزائد من الفشل. أن أكون دائما متردد و أصل في النهاية إلى اليأس و أبدا أشعر بأن حياتي ليس لها معنى .. ذلك هو المنعطف..
مثل الطرق العادية هناك أشارات تحذير قبل هذا المنعطف و هناك إجراءات أمان. أظن بأن الإشارات تكون في بداية شعورك باليأس و لو قليل جدا بمجرد ظهور هذا التحذير يجب أن تتحرك إلى الجهة الأخرى بأقصى سرعة, يجب أن تمحو هذا اليأس تماما. تمسك أكثر بذلك النور في نهاية الطريق زده توهجا بمزيد من الأمل . إذا تجاهلت الإشارة الأولى و بالفعل تحركت أكثر أو حتى دخلت ذلك المنعطف فستحتاج إلى شيء أقوى ستحتاج إلى شيء يجذبك بعيدا نحو الطريق من الجديد. ستحتاج إلى أن تحتضر حلمك أمامك, عليك أن تستخدم أي أشيء عقلك, ورقة و قلم, لوحة مفاتيح, أو حتى تخبر صديق, عليك أن تحدد كل ما تريده في الحياة و تصل في النهاية إلى حلمك. ليس هناك شخص يمكنه أن يساعدك على أن تخرج من ذلك المنعطف غيرك أنت. لن ينزل أحد في ذلك المنحدر من أجل أن يساعدك بل أنت تحتاج إلى ضوء هائل ينير لك الطري و قوة جبارة تجعلك تطير إلى أعلى لتخرج من ذلك المنعطف. ضع حلمك أمامك و تمسك به جيدا و أتركه يحركك و عندما تعود للطريق و صدقني ستعود.. أرمي حلمك في نهاية الطريق من جديد .. و أجعله حقيقة ..

Monday, January 9, 2012

التعليم في مصر (1) ما الفرق بين الطبيب و المعلم في مصر ؟



هذه هي أول تدونية لي في موضوع التعليم في مصر بعد المقدمة. سأبدأ حديثي عن التعليم بالحديث عن المعلم ...ما الفرق بين الطبيب و المعلم في مصر ؟ سؤال بسيط , أليس كذلك ؟ لنعود إلى البداية كل منهما. الطبيب هو طالب اجتهد , ببساطة " دح " في المرحلة الثانوية فحصل على درجات عالية و بالتالي استحق وفقا للنظام التعليمي في مصر أن يدخل كلية الطب .هو وفقا للمجتمع و إنسان في قمة النجاح لأنه أستطاع أن يدخل كلية الطب و سيصبح طبيب بمشيئة الله . نعود للمعلم , المعلم هو طالب لم يحالفه الحظ في الثانوية العامة و لم يحصل على درجات تؤهله للكلية التي يتمناها _ بالطبع لا أحد يتمنى كلية تربية  التي يتخرج منها المعلمون_ فيضطر آسفا أن يصبح مربي للأجيال لأن هذا ما تسمح به درجة الثانوية العامة , لم يكن خياره مبني على رغبة شخصية أو حب , أبدا بل العكس تماما هو مجبور على ذلك بالطبع السبب الدرجة و أن مثلا الجامعة التي بها كلية التربية قريبه من بيته و أن من الممكن أن يلتحق بكلية " أفضل " لكنها بعيدة فيذهب إلى كلية التربية. و بالطبع الطالب الذي سيصبح في المستقبل معلم هو في نظر المجتمع إنسان فاشل لان لم يستطع أن يحصل على درجات تؤهله إلى أي كلية أخرى و أكرر أن هذا في وجهة نظر المجتمع . و بالطبع تعتبر هذه سبة أنه سيصبح معلم. و بعد أن ينهى هذا الطالب الذي كان يعتبر " فاشل " الكلية يصبح معلم. يصبح معلم لكلا الطالبين الناجح و الفاشل للطبيب و المعلم !! نعم شيء غريب . بالطبع المعادلة خطئ . هناك فشل هائل في النظام التعليمي عندنا الأساسي و الثانوي و الجامعي ينتج عنه أن المعلم كان صنف على أنه إنسان فاشل لكن بمجرد دخوله المدرسة من المنتظر أن يربي و يعلم الطلاب و يخرج علماء من بينهم. هذا هو حال المعلم في مصر دون الدخول في أي تفاصيل...  




Sunday, January 8, 2012

عندما تتبقى فقط الذكريات ...





كثيرا ما نفارق أشخاص نحبهم أو هم يفارقونا أو حتى نفقدهم, كثيرا ما نغادر أماكن تعلقنا بها نترك الكثير وراءنا أشخاص, أحداث, أشياء. أصعب شيء عندما نفقد بدون أرادتنا و كثيرا ما يحدث هذا. كل ما يبقى في النهاية ذكريات ...
الذكريات بعضها سعيد و بضعها حزين لكن عندما تفتقد شيء بشدة تصبح كل الذكريات سعيدة في عقلك مؤلمة على نفسك لأنها تبقى في عقلك. أحيانا تكون الذكريات مؤلمة و يمكن أن تصل إلى حالة تشبه الموت. فكل ما يمكنك أن تفعله هو أن تتمنى أن تعود هذه الأيام. الذكريات هنا مثل المخدرات تماما فهي تعطيك شعور جميل في وقتها فقط لكن بعد ذلك تدمرك...
أحيانا تختلف الذكريات. أحيانا يكون نتيجة الذكريات هي ابتسامة على الوجه أو حتى دمعة لكنها دمعة تجعلك تشعر بالراحة لان ما فقدته كان يشعرك بنفس الراحة..
أظن أن أهم شيء ألا نسجن أنفسنا في سجن الذكريات. نعم من الجميل أن نتذكر أشياء جميلة مرت لكنها مرت و انتهت و لن تعودا أبدا فالثانية التي تمر لن تمر مرة أخرى فلا تضيع ثانية جديدة على أخرى مرت فالعمر أقصر من ذلك. لا تصل أبدا إلى المرحلة التي تجعل من حياتك كلها ذكريات هناك الكثير لم تفعله, هناك أشخاص كثيرة في هذا العالم لم تقابلهم هناك الكثير من الأماكن لم تراها. أنسى كل ما يؤلمك , عش الحاضر و أصنع ذكريات جميلة أو على الأقل أجعل من ذكرياتك الحزينة دافع لك لصنع أخرى سعيدة تقابلها تماما ...  فعندما تتبقى فقط الذكريات لن يتبقى شيء سوى الألم الذكريات لا تصنع أي شيء أنت فقط من يصنع كل شيء...


ملحوظة بالمصري كده :D  : ياريت الي يقرا التدونية مش يقرا و يجري يعني تعليق بسيط كده لو حتى هتشتم بس اعرف ايه رايكم في الي انا بعمله يعني .. بس كده و الي مش عايز يعمل تعليق يعمل برده مليش دعوة :D   مش ضروري يكون في ايميل على جوجل اختار بس comment as  anonymous   وأكتب اسمك في الاخر عشان أعرفك :D 

Saturday, January 7, 2012

لنصنع سماء جديدة





" سبحان الله " هذا كل ما أستطيع أن أقوله عندما أنظر إلى السماء. من أروع ما تراه عيني كل يوم هو منظر السماء. لوحة فنية رائعة تتغير كل يوم. لون أزرق جميل ممزوج بقطع بيضاء حتى عندما تكون السماء ملبدة بالغيوم فهي رائعة...
شيء رائع أننا عندما نخرج في أي يوم نرى السماء فوقنا مصدر للجمال و الراحة..
كم أتمنى أن جعل لي سمائي الخاصة في حياتي. أن أجعل هناك شيء دائم الوجود يجعلني أشعر بالسعادة و الراحة. شيء يجعلني أبتسم كل يوم عندما أصحو من النوم. شيء يجعلني أقف عندما أسقط. يجعلني أتمسك بالحياة حتى في أصعب الأوقات. أريد أن أصنع سماء بها شمس و قمر يضيئوا حياتي. أريد سماء تنير لي الطريق المظلم أمامي..
أظن بأن "السماء" الخاصة بي سيكون فيها أهلي, أصدقائي , كل شخص أحبه في هذا العالم , كل شيء أحب أن أفعله, و بالتأكيد حلمي في هذه الحياة فالحلم هو الشمس و القمر بدونه لن ترى السماء ..
من الممكن أن يكون في السماء أشياء بسيطة مثل كتاب جميل قرأته او حتى كوب شاي شربته في سلام .. أشياء كثيرة من الممكن أن أصنع بها سماء لي ..
أتمنى أن يكون لي سماء حقا . فبالتأكيد تلك السماء أستطيع أن أحلق فيها ....

Wednesday, January 4, 2012

عندما يتوقف القلم عن الكتابة




أحيانا أشعر بأن قلمي قد توقف . أشعر بأفكار كثيرة تتسارع في عقلي. فلا أستطيع أن أخبر قلمي بما أريد , فيتركني و يتوقف  . أكره ذلك الشعور , أنني لا أستطيع أن أعبر عما بداخلي و أكتب لذا قررت أن أتحدث إلى نفسي و أنقل هذا الحديث إليكم لعل القلم يبدأ يتحرك ...منذ أيام و أنا أفكر في تدونية بمناسبة العام الجديد لكن الأفكار كانت كثيرة جدا لدرجة أني لم أكتب شيء. فكرت في أن أتحدث عن العام الماضي في البداية لكني وجدت أنه من المضيعة للوقت أن أتحدث عن شيء مضى كل ما أريده من العام الماضي أن تعرف أين توقفت حتى أستمر في العام الجديد . أن أعرف أين موقعي من حلمي حتى أستمر في التحرك نحوه. أن عرف سقطاتي في العام الماضي حتى لا تكرر في العام الجديد. أن أعرف أصدقائي حتى أقربهم مني أكثر .. بالطبع فكرت أيضا أن اكتب تدونية عن العام الجديد بدلا من تدونية عن العام الماضي لكني لم أستطيع أن أرتب أفكاري أيضا . أظن بأن كل ما أريده لعامي الجديد هو أن أضع ضوء في بداية ذلك أن أضع شمعة أن أرسل نور لنهاية العام , النور هو الأمل , الأمل في أنني أستطيع أن حقق شيء في هذا العام . الأمل في أنني أستطيع أفعل شيء لنفسي و لوطني . الأمل في أتكون بلادنا أفضل. لو أنه ليس هناك أمل فلا يمكننا أن نسأل أبدا عن سبب الظلام من حولنا .. ليس من المعقول أن نحطم كل أحلامنا و نجعل اليأس شخص حي بيننا ثم ننتظر أن يحدث شيء , ننتظر أن تحقق أحلامنا التي تحطمت بأيدينا !!
بعد كل هذا التفكير وجدت أنني يجب أن أنسى كل شيء. يجب أن أضغط زر إعادة التشغيل و أبدا من البداية و لكن هذه المرة لم أكتب بعقلي لم أفكر كثيرا في ترتيب أفكاري ,, فظهرت هذه التدونية لعلها تكون أيقظت قلمي حتى لا يتوقف كثيرا ..