Thursday, September 29, 2011

أجمل ما في الأوقات الصعبة


الأوقات الصعبة هي الأوقات التي تشعر فيها و كأن هموم العالم كله فوق رأسك , عندك عمل كثير مثلا , هناك مشاكل في حياتك أي شيء ممكن أن يجعل حياتك صعبة , قد يظن البعض بأن الأوقات الصعبة هي مجرد نقطة أو خط أسود في حياتك فقط . الحقيقة أن الأوقات الصعبة أو الأزمات تعلمنا الكثير و الكثير , فهي تعرفك الطريق إلى الله ففي الشدة لن يعينك أحد إلا الله , قد يساعدك أحد في شيء أو أثنين لكن الله سبحانه يفرج الكرب عنك , ثاني شيء تعرف الكثير عن نفسك و هذه النقطة نقف عندها ,  في الشدة سوف تتذكر كل شيء حدث في حياتك  خصوصا الأشياء التي جعلت  وقتك صعب , سوف ترى الأخطاء التي قمت بها وتتمنى أنك لم تفعلها سوف تتذكر الأشياء الجيدة التي قمت بها و سوف تتمنى أنك داومت عليها , سوف تفكر فيما تتمنى أن تفعله في حياتك , في أهدافك في الحياة , في الأوقات الصعبة ستعرف الكثير عن نفسك , ستعرف عن قدراتك أكثر و ستعرف ما يدور بداخلك , في الأوقات الصعبة ستعرف أن هناك أشخاص كنت تحسبهم أقرب الناس إليك تجدهم أبعد الناس عنك و انك لا تريد أن تراهم في أزمتك و ستعرف قيمة أشخاص آخرين في حياتك و أن هناك أشخاص لا تستطيع أن تعيش بدونهم , يمكن أن نعتبر الأوقات الصعبة درس صعب لكنه مفيد جدا .
الأمر ليس كذلك دائما , أحيانا تكسرك أزمتك , أحيانا تشعر و كأن حياتك انتهت لكن الحقيقة هي أن الأمر العكس هذه الأزمة التي تظن أنها دمرت حياتك ستعملك الكثير , فقط يجب أن نصمد في الأوقات الصعبة , حتى لو استمرت لمدة طويلة يجب أن تتكيف كيف تعيش في تلك الظروف الصعبة , فالأزمة تكسرك لأنك تعتقد ذلك , لأن تظن الأزمة أقوى منك لكن عليك أن تتحدى تلك الأزمة و تصمد و تتعلم مهما طالت أزمتك لا بأس فأنت تتعلم , المهم هو انك عندما تنتهي أزمتك تستفيد منها في حياتك و تتعلم من أخطائك .
حتى تخرج من الأوقات الصعبة تحتاج إلى الأدوات المناسبة تحتاج إلى الثقة بالله و الدعاء , تحتاج إلى أمل و حلم يبقيك حيا حتى في أصعب الظروف , حلمك وهدفك يبقى المكان مضيئا حتى لو العالم كله مظلم , تحتاج إلى الثقة في نفسك وقدراتك , و تذكر دائما أن الأوقات الصعبة انت فقط من تجعلها صعبة و لن تختفي أزمتك إلا عندما قرر أنت كذلك عندما تقرر انك اكتفيت و تبدأ تدفع أزمتك بعيدا ستجد أن الأوقات الصعبة ليست إلا أوقات عادية .

Wednesday, September 21, 2011

الغربة





أظن من أسوا ما يمكن أن يشعر به الإنسان هو الغربة , شعور صعب جدا أن تشعر انك بعيد ...

قد يظن البعض بأن الغربة هي أن تكون بعيد عن وطنك أو بيتك فقط لكن بالطبع الأمر ليس كذلك فلو أن الغربة هي بعد المسافات لكان الأمر بسيط فالغربة ليست غربة مكان و لكنها غربة الإنسان نعم أحيانا تذهب إلى مكان جديد فتشعر بأنك  تريد العودة لكن شعور الغربة القاتل يكون في شعورك انك وحيد و انك أبدا لا تنتمي لهذا المكان أن تشعر و كأن الحواجز تحيط بك و أن كل من تعرفهم بعيد جدا عنك لكن الأصعب هو تشعر بأنك غريب عن نفسك أن تشعر و كأنك تتغير دون إرادتك , أن تشعر بالغربة داخل وطنك و بين أهلك أصعب ما يمكن لأنه عندها لن تعرف أين تذهب أو لمن تذهب ,
تكون الغربة قاتلة عندما يستسلم الإنسان لها , عندما يرضى أنه سيظل في غربة طوال عمره عندها تسيطر عليه و يعيش في يأس , قد يسافر الإنسان و يترك أهله و أصدقائه و كل من يعرفهم بعيدا ولكن الحقيقة أنهم لم يفارقوه لحظة فهم معه في عقله و قبله يدفعونه للأمام و بالتالي لا ينساهم ولا ينسوه و بالتالي يفقد جزء من غربته و هو اشتياقه للعودة يبقى جزء آخر من الغربة و هو شعوره بأنه غريب عن المكان هنا لا يحتاج إلى أشخاص يؤنسونه بل يحتاج إلى الحلم و الأمل يكسرون أي حاجز فشعور الشخص انه لا ينتمي لمكان معين يكون بسبب الحواجز التي يضعها هو نفسه بالطبع يكون مصدرها الخوف لذا يحتاج إلى مساعدة من حلمه ليتغلب على خوفه و يكسر الحواجز’ فأنت عندما ضوء حلمك يملئ المكان من حولك لن تشعر أبدا بظلمة الغربة و لن تشعر بأنك غريب بل ستجد أنه أصبح لك وطن جديد و أهل جدد.
عندما يشعر الإنسان انه غريب عن نفسه فليس هناك حل إلا أن يواجه الإنسان نفسه و أن يجلس مع نفسه و يفكر في كل شيء في حياته و يعرف أكثر عن نفسه و يحدد أهدافه, ببساطة يصبح صديق لنفسه فكثير من الناس ينسى نفسه و يفكر أكثر في الناس حوله , الشعور بالغربة داخل وطنك تكون نتيجة لشعور الإنسان بالغربة مع ذاته فيبدأ يفقد الأمل في أي شيء و الأسوأ عندما لا يجد أي دعم من حوله فيشعر و كأنه غريب عن كل شيء و يبقى الحل دائما هو أن يتمسك بحلمه و هدفه فمهما كان الإنسان بعيد أو وحيد لن يشعر بوحدة أبدا طالما متمسك بحلمه  .

Friday, September 16, 2011

الشخص المناسب

الشخص المناسب
من هو الشخص المناسب لكي تقضي معه عمرك ؟ سؤال يحتاج بالتأكيد إلى تفكير ,  كبداية بالتأكيد هذا الشخص لن يكون نسخة منك فحتى لو تخلينا انه يكون شخص في العالم كل صفاته مثلك فكأنك تعيش مع نفسك لن تكون الحياة جميلة بل ستكون مملة فمثلا في لعبة الpuzzle  لو انه هناك قطعتين نفس الشكل تماما مستحيل أن تجمعهم معا لكن يجب أن تكون القطع لها نفس الحجم و قريبة من بعضها في الشكل كذلك في الحياة يجب ألا تبحث عن نفسك بل يجب أن تبحث عن شخص يكلمك تتجمعان معا لتكونا شخص جديد و ليس نسخة جديدة منك , يجب أن يكون هناك أشياء مشتركة تؤمنان بنفس الأفكار و المعتقدات لكن لا يجب أن تكون الأهداف واحدة بل لكل وحدا هدفه الخاص و كل واحد منكم يساعد الآخر ليصل إلى هدفه و , ببساطة يجب أن يكون مثلك في كل شيء و مختلف عنك في كل شيء , مثلك في كل شيء في انه دائما يدعم أفكارك و يساندك و مختلف عنك في انه لديه أفكاره خاصة و كل منكم يكمل الآخر و يدعم الآخر .
يجب أن يكون كالحائط  في حياتك و لكن ليس حائط أمامك يمنعك من أن تتقدم بل حائط يحميك من أن تقع و تستند عليه عندما تحتاج إلى أن ترتاح و أيضا يدفعك للأمام فهو يسد لك الطريق في الخلف حتى لا تعود أبدا و كذلك يجب أن تكون أنت له  , في رأيي الشخص المناسب لكي تقضي معه عمرك هو شخص لا تمل منه أبدا فما يراه الناس فيه عيوب أن تراها أشياء تجعل منه شخص رائع .
هو يمثل لك طاقة إضافية تدفعك للأمام عندما تشتد عليك الدنيا فقط تذهب إليه و تراه يعود لك الأمل و تسهل تلك المصاعب فهو دائما يدفعك للأمام , هو يمثل لك الخطة الإضافية في كل شيء عندما تحدث مشكلة لا تفكر إلا فيه عندما تصعب الأمور عليك ستجده معك فهو دائما شخص تعتمد عليه ذلك هو الشخص المناسب فهو كأداة متعددة الأغراض يستمع لك , ينصحك , يحمسك , يشاركك في كل شيء حتى بمشكلاته أيضا فهو الشخص المناسب في كل الاحوال و هكذا يبدو إليك , فهو مريح في كل الأحوال و يجعلك تشعر بالدفء و الاندفاع للأمام .  
أحيانا يبدو انه من الصعب أن تجد شخص يمكن أن ترتاح معه لكن أحيانا تكون المشكلة داخل نفسك يجب أن تعطي المساحة للناس لكي يقتربوا منك و لكي تعرف أنت ما بداخلهم و يعرفون ما بداخلك فقد يكون ذلك الشخص الذي تكره الآن يمكن أن يكون اعز صديق لك لكنك قمت بحكم مسبق انه شخص سيء و أحيانا العكس تظن أن شخص ما هو اعز صديق لك و الحقيقة انك تسرعت يجب أن نوازن الأمور يجب أن نفتح مساحات مشتركة مع جميع الناس و في نفس الوقت لا نتسرع في الحكم على الناس و بالطبع من يجد ذلك الشخص المناسب يكون محظوظ ...

Friday, September 9, 2011

التعليم في مصر



منذ أول يوم كتبت فيه في هذه المدونة و أنا أفكر في الكتابة في موضوع التعليم في مصر لكن كنت أتردد  ليس لصعوبة الموضوع و لكن لان الموضوع كبير جدا , فموضوع التعليم هام جدا جدا و بقدر أهميته بقدر ما هو سيء في مصر , فانا رأيي انه أسوأ نظام  تعليم في الكون إذا جاز تسميته بنظام تعليم , المشكلة في أني لا اعرف من أين أبدا الكتابة من الطالب أم المعلم أم المدرسة أم الحكومة أم الأسرة فكل ذلك شارك بطريقة أو بأخرى في وصول التعليم لمستواه الحالي .
سأبدأ على الأقل بوصف عام لحال التعليم في مصر من وجهة نظري , الطالب هو ضحية و جاني في نفس الوقت ضحية أسوا نظام تعليم في الكون و في نفس الوقت جاني لأنه يشارك في هذا النظام كل يوم , بالطبع مستوى الطالب أصبح سيء جدا فوظيفة الطالب فقط تحصيل الدرجات و ليس هناك أي شيء مطلوب منه غير ذلك و يتلخص ذلك في ورقة الامتحان و قليل من العلاقات الجيدة مع المعلم قد تكون مفيدة فقط على الطالب أن يكتب المطلوب وفقط في ورقة الامتحان لا يهم الفهم أو النشاط أو سلوك الطالب فقط المكتوب في ورقة الامتحان و بالطبع يخرج لنا هذا النظام طلاب علم لا يهتمون بالعلم و يسمع الطالب في أول يوم في الجامعة أو حتى في وظيفته " أنسى كل الي أتعلمته قبل كده " و كان كل هذه السنين من التعليم فقط لكي يحصل الطالب على درجات , و بالتالي نحصل على طالب لا يعرف كيف يعيش في المجتمعات المختلفة و لا يعرف كيف يميز الصواب من الخطأ و بالطبع المستوى العلمي سيء و لا يعرف شيء عن الحياة العملية أو التعامل مع الناس و بالتالي يبدأ حياته من جديد بعد عشرات السنين ضاعت في ما يسمى التعليم .
المعلم هو من يقوم بعملية التدمير من خلال الدروس أو من خلال مشاركته كل يوم في المدرسة لان ما يقوم به المعلم خلال اليوم الدراسي بعيد كل البعد عن ما يفترض أن يكون عليه المعلم , فانا أرى انه يقتل كل شيء فطري جيد داخل الطالب , فالمعلم في المدرسة المصرية يريد فقط أن ينتهي من المطلوب منه ليحصل على المرتب فانا من رأيي انه المعلم هنا لا يقدم رسالة للطالب و يقوم بتربية الطالب وإكسابهم ماهرات يحتاجونها بل فقط يردد ما هو في الكتاب المدرسي و يشرح القليل منه على عجالة و هذا بعيد كل البعد عن التعليم و بالطبع هو يقوم بجريمة تسمى الدروس فهي من بالطبع من نتائج هذا النظام السيئ.

نأتي إلى الحكومة و اقصد وزارة التربية و التعليم بالطبع هي تشرف على أن الطلاب يحصلون على أسوا نظام التعليم , و يقومون أيضا بتغيير شكل الكتاب كل عام في علمية تسمى تطوير التعليم , فتطوير التعليم في مصر تغيير شكل الكتاب المدرسي مع حذف بعض الأجزاء و نقل أجزاء أخرى من عام دراسي لآخر أو تغيير ترتيب المحتويات أو بالطبع يقومون بالعديد من الأشياء التي تحافظ على مستوى التعليم كأسوأ نظام تعليم في الكون .
الأسرة بالطبع تشارك في جريمة قتل الطالب كل يوم فهي تشجع الطالب على أن شارك بقوة في هذا النظام و بالطبع أي شيء آخر غير حفظ الكتب حفظ تام  حتى لو كانت مفيدة هي أشياء محرمة خلال العام الدراسي و إلا كيف سيتم تدمير الطالب كل عام .
كان ذلك فقط نظرة سريعة للحالة التي وصل إلى إليها التعليم في مصر و أن شاء الله ستكون سلسلة مستمرة .
هذه المقالة جزء من مشروع لتطوير التعليم في مصر جاري العمل فيه. 

Monday, September 5, 2011

الدنيا





غريب حال الدنيا , يوم تشعر و كأن كل شيء ملكك و يوم آخر تفقد كل شيء أو تكتشف انك لم تكن تملك شيء أصلا , أحيانا تشعر و كان الدنيا مجرد حوض ماء صغير تضع رجليك فيك و أحيانا تشعر و كان الدنيا محيط واسع ليس له أو من آخر و أنت كالسمكة الصغيرة لا تعلم أين تتجه , أحيانا تشعر و كأنك مرتفع جدا و كأنك تعيش بين السحاب و أحيانا أخرى تشعر و كأنك تحت الأرض بمئات الأمتار و كان الرمال و الصخور تحبسك.
غريب حال الدنيا أحيانا ما نظن أننا نفهم كل شيء أن كل شيء تحت سيطرتنا و لكن فجأة نكتشف أننا لم نفهم شيء, أحيانا ترى الطريق أمامك مضيء سهل مستقيم و أحيانا أخرى لا نرى الطريق من البداية فقط الظلام من حولنا.
قد نظن أحيانا من كثرة النور أن الليل لن ياتي ابدا و قد نظن من كثرة الظلام أن النهار لن يأتي أبدا لكن الأكيد أن الحياة يوم ظلام و يوم نور لكن علينا أن نعرف كيف نعيش في النور و كيف نعيش في الظلام يجب أن نعرف كيف  ننتقل من الليل للنهار كيف نجذب النهار بأيدي , كيف نتمنى أن يأتي الليل من وقت لآخر لكي نرتاح و نتذكر همومنا , لكن مهما حاولنا التعامل مع الليل و الظلام يبقى الظلام كما هو مؤلم و صعب , أصعب شعور هو أن تشعر انك في طريق مظلم و انه ليس هناك و لو حتى ضوء بسيط لكي ترى فقط أنت و الظلام و شيء يشبه الطريق .
لكن مهما كان الظلام و مهما كان الليل و مهما تخبطت و مهما كانت الدنيا صعبة و مهما كانت الهموم ثقيلة يبقى طريق واحد  مهما حدث سيبقى  مضيء سيبقى واضح و سهل فقط عليك أن تختار ذلك الطريق فعندما يظلم كل ما حولك تذكر ذلك الطريق , الطريق إلى الله ...